شيعت جموع غفيرة بعد ظهر اليوم، في ثلوث المنظر بمنطقة عسير، شهيد الوطن وكيل رقيب أحمد عمر الشهري "40 عاماً"، يتقدمهم محافظ بارق سلطان السديري، ورئيس ثلوث المنظر إبراهيم الشهري، وعدد من مديري الإدارات الحكومية، والمسؤولين. وقال ابن شقيقه محمد الشهري ل "سبق": "إن عمي أحمد زارنا قبل أسبوع من استشهاده في خميس مشيط للاطمئنان على والدي الذي كان يمر بوعكة صحية".
وأوضح أن أسرة الشهيد علمت بنبأ استشهاده من شيخ القبيلة، بعد ساعات من إصابته في الرأس وبالتحديد تحت الحاجب الأيمن، خلال المواجهات مع العدو الحوثي.
وأضاف الشهري أن الشهيد أمضى في الخدمة ما يقارب 20 عاماً، وأنه يتيم الأب والأم، وليس له أبناء، مؤكداً أن الجميع كانوا يشهدون له بحسن الخلق والدين.
وقال: "رغم أن وفاة الشهيد أحزنتنا، إلا أننا فخورن به لأنه قضى نحبه شهيداً يدافع عن أرض ومقدسات الوطن، الذي لا نقبل المساس به، ونفديه بأرواحنا وأبنائنا وكل ما نملك، ولا نسمح لأحد بتدنيس ترابه".
وكان الرقيب أحمد عمر الشهري قد استشهد مساء الجمعة الماضي، ضمن ثلاثة شهداء سقطوا خلال المواجهات مع المتمردين الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن، بفعل قذيفة هاون أطلقت على موقع للقوات البرية في منطقة نجران.