تبحث امرأة سعودية (41 عاماً) عن والدتها الهندية التي اختفت قبل 35 عاماً عقب طلاقها من والدها، الذي أصر على حرمان طليقته من التواصل مع طفلتها، وقطع كل وسائل الاتصالات بينهما. ووفقاً لصحيفة " emirates 24/ 7 " ، فإن امرأة سعودية لجأت إلى شرطة دبي للبحث عن والدتها التي لم ترها منذ 35 عاماً، بعد علمت أن والدتها تقيم في دبي، لكنها لا تعلم أي تفاصيل أخرى عن موقع سكنها.
وأكدت إدارة حماية المرأة والطفل أنها وضعت خطة بحث لمساعدة المرأة السعودية، إلا أن الإشكالية الوحيدة التي قد تواجههم في عملية البحث هي حدوث تغيير في اسم أمها أو بياناتها، مشيرة إلى أن الأم الهندية أُجبرت على ترك طفلتها وطفلها في سن الرابعة والسادسة، والعودة إلى وطنها، ومنع والدهما تواصلهما مع والدتهما طوال ال 35 سنة الماضية.
وأشارت تفاصيل القصة إلى أن رجلاً سعودياً تزوج امرأة هندية في السبعينيات، وعاشا سوياً سنوات عدة، وأنجبا طفلين، ثم نشبت خلافات بينهما، فسافر معها إلى وطنها، ثم طلقها هناك، وأخذ الطفلين، ومنعها من رؤيتهما أو مجرد التواصل معهما هاتفياً منذ طلاقهما، ولم يبحثا عن والدتهما مراعاة لمشاعر الأب إلا بعد وفاته قبل شهرين.
وأوضحت المرأة السعودية أنه قبل 15 عاماً تلقت اتصالاً من سيدة إماراتية، تمكنت من التوصل إلى هاتفها، وأبلغتها بأن والدتها تزوجت، واستقرت في الإمارات، وأرادت فقط الاطمئنان عليهما وإبلاغهما سلامها، لكنها لم تترك عنواناً أو موقعاً للتواصل مع والدتهما.
وبيّنت المرأة السعودية أنها اتفقت مع شقيقها على بدء رحلة البحث عن والدتهما، وفاتحت زوجها في الموضوع، فأبدى تعاوناً كبيراً، وقرر مساعدتها، وسافر معها إلى دبي، وتوجهت إلى إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي لمساعدتها في العثور على والدتها.
وأكدت المرأة السعودية أنها لا تملك أية معلومات عن أسرة والدتها في الهند، أو حتى المدينة التي تقيم فيها، وأملها الوحيد هو أن تعثر عليها في الإمارات.