(مواطن) والده "سعودي" وأمه "هندية" وإخوته "عمانيون" يبحث عن هويته السعودية التي لا يملك منها إلا الدم بعدما انفصل والده - الذي لم يره- عن والدته قبل (35) عاماً وهي حامل به وتركه وحيداً لا يعرف أي شيء عنه ولا عن أقاربه في السعودية. قدم زوبير إلى (عمان) للقاء اخوته من أمه "العمانيين" حيث تزوجت والدته بعماني بعد طلاقها من زوجها السعودي.. هذه ملامح المعاناة والقصة بالغة التعقيد والتشابك للمواطن الذي لا يجيد التحدث باللغة العربية الذي أرادت الظروف أن تبوء كل محاولاته في البحث عنه منذ أكثر من ثلاثة عقود بالفشل قبل أن تلجأ شقيقته العمانية للجهات المختصة ول"الرياض" أملاً في العون والمساعدة في البحث عن والد شقيقها. قد يكون المواطن (زوبير) ضحية أو أحد ضحايا الزواج من الخارج. لكن الأسوأ أن يدفع ثمن ذلك، وهنا نترك أخته من الأم العمانية الجنسية (زهراء) تروي لنا تفاصيل المعاناة كما هي في اتصالنا الهاتفي معها من مقر اقامتها في سلطنة عمان فكان التالي: تقول (زهراء) - عمانية الجنسية - إن والدتي فريدة عبدالستار خان (هندية الجنسية) قبل أن تتزوج من والدي أحمد العامري كانت متزوجة بمواطن سعودي يدعى عبدالله صالح مهدي (تحتفظ "الرياض" برقم جوازه وعقد زواجه في الهند وشهادة ميلاد ابنه)، وكان زواجهما في الهند بتاريخ 1973/4/2م وكان والد أخي زوبير يعمل وقتها في شركة بدولة قطر وأخذ زوجته معه هناك وبعد عام من زواجهما طلقها وهي حامل ب(زوبير) فعادت بعد ذلك إلى ذويها في الهند وأنجبت بعد عدة أشهر طفلها من زوجها الأول السعودي الجنسية وقامت باستخراج شهادة ميلاد له، عندها قام والد الأم بإرسال رسالة لوالد الطفل (زوج ابنته) يبلغه أن زوجته السابقة أنجبت طفلاً دون جدوى. وتمضي زهراء في حديثها قائلة: وبعد أن بلغ عمر الطفل سنة تزوجت أمه فريدة من والدي العماني وقدمت إلى سلطنة عمان وتركت ابنها عند ذويها في الهند، وقتها كانت المحاولات مستمرة للبحث عن والده دون نتيجة، فاضطروا إثر ذلك أن يستخرجوا له شهادة ميلاد أخرى باسم (والد أمه) عبد الستار خان حتى يتمكنوا من استخراج وثائق ثبوتية له كالجواز وغيره ليتمكن من الدراسة والعمل. وعن وضع أخيها الآن تقول زهراء انه يبلغ من العمر 35سنة وقد تعلم وأنهى دراسته وعمل وتزوج أيضاً وطوال هذه المدة لم ير فيها والده ولا يعرف عنه أي شيء، مشيرة إلى أنه سمع قبل عامين أن والده قدم للهند للبحث عنه إلا أنه رحل قبل أن يلتقي به دون أن يترك له عنواناً. وناشدت زهراء عبر "الرياض" كل من يعرف شيئاً عن والد أخيها زوبير مساعدتهم في التوصل إليه حتى ترتسم الفرحة على أخيها ووالدتهم جميعاً تنسيهم معاناة ( 35عاماً) من البحث والسؤال دون جدوى، موضحة أنها تقدمت إلى سفارة خادم الحرمين في مسقط بطلب العون والمساعدة فبادرت السفارة مشكورة في اتخاذ الاجراءات اللازمة ومخاطبة الجهات المعنية في المملكة لمساعدتهم في البحث عنه. "الرياض" اتصلت بالمسؤولين في شؤون الرعايا بسفارة خادم الحرمين في مسقط حيث أكدوا صحة هذه القصة مشيرين إلى أن لديهم الأوراق الخاصة بهذه القضية و عنوان (زوبير) في عمّان حيث سيبقى بعض الوقت إلى جانب والدته واخوته العمانيين هناك قبل أن يعود إلى ذويه في الهند، وذلك أملاً في التوصل إلى أي خيط يوصله إلى مكان والده الذي يتوقع أنه عاد إلى السعودية بعد انفصاله عن زوجته الهندية. وعلمت "الرياض" أن السفارة السعودية بمسقط رفعت مذكرة لوزارة الخارجية حول هذه القضية حيث تحرص الوزارة على متابعة شؤون كافة رعاياها وتسعى إلى تذليل كافة المعوقات والمشكلات التي تعترضهم عبر سفاراتها وممثلياتها في الخارج. "الرياض" تحتفظ بأرقام وعناوين والدة وإخوة (زوبير) في عمان وعدد من الأوراق الخاصة بهذه القضية، كما يمكن الاتصال بسفارة خادم الحرمين في عمان لمن لديه أي معلومات عن والد (زوبير).