أعربت الهيئة العامة للطيران المدني عن أسفها للصعوبات التي واجهها المسافرون من وإلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وعدد من مطارات المنطقة الجنوبية، والتي نتجت عن العواصف الرملية التي ضربت مناطق واسعة في شمال ووسط وشرق المملكة، وتسببت بتوقف عمليات الطيران من مساء يوم الأربعاء وحتى نهار الخميس الماضيين. وأكدت الهيئة في بيان لها أنها تدرك كافة التحديات التي تحتم عليها سرعة الاستجابة وأهمية تطوير قنوات تواصلها مع كافة شرائح الجمهور، وذلك من أجل ضمان إيصال المعلومة بدقة وكفاءة وشفافية، كما أكدت على أنها تضع نصب عينها أهمية استحداث طرق وأساليب واستراتيجيات فعالة لسد الثغرات التي قد تحدث في حالات الأزمات، بما يمكنها من ضمان حصول المسافرين على أعلى مستويات الخدمة أثناء رحلاتهم عبر المطارات السعودية.
وقد وجهت الهيئة مديري المطارات في حينه بمتابعة الوضع منذ بداية توقف الرحلات وحث شركات الطيران وشركة الخدمات الأرضية على توفير الحلول السريعة والفعالة لتيسير الأمر على عموم المسافرين، فقد حصل تأخير وإلغاء لرحلات شركات الطيران الوطنية والأجنبية، لكن الأثر الأكبر على المسافرين كان في رحلات الناقلات الوطنية بحكم أن النقل الداخلي هو الأكبر حجما في هذه الفترة من السنة.
وضع الرحلات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيانها التوضيحي أن إجمالي الرحلات المتأخرة منذ بداية الأزمة وحتى يوم أمس السبت بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بلغ 175 رحلة، بينها 162 رحلة تابعة للخطوط السعودية إلى جانب 13 رحلة تابعه لطيران ناس، وبلغ عدد الرحلات المحولة 9 رحلات بينها 8 رحلات دولية ورحلة واحدة داخلية، وتم تقديم خدمات الإقامة ل 3100 مسافر على متن 16 رحلة دوليه وداخلية، كما تم العمل على إعادة إجراءات السفر ل 80% من المسافرين إلى وجهاتهم المقصودة، وكذلك توفير وسائل نقل بري لنقل الركاب إلى المدينةالمنورة بينما يجري توفير رحلات للمسافرين المتبقيين.
وضع الرحلات بمطار الملك خالد الدولي بالرياض بلغ عدد الرحلات الملغاة في مطار الملك خالد الدولي منذ بداية الأزمة وحتى يوم أمس السبت 98 رحلة داخلية ودوليه لجميع الشركات الناقلة، وعدد الرحلات المتأخرة 484 رحلة داخلية ودولية، حيث كان إجمالي عدد الرحلات المتأثرة 582 رحلة داخلية ودولية لجميع الشركات الناقلة، كما بلغ عدد قطع الأمتعة التي سيتم إيصالها لأصحابها حوالي 1000 قطعه، حيث تم تخصيص مستودع خاص للأمتعة خارج الصالات، ويتم حاليا تسيير حافلات واستئجار سيارات خاصة للركاب المتأثرين.
كما عمل فريق العمل بالمطار على مدار الساعة لدعم الناقلات الجوية الوطنية والأجنبية لاستعادة عملياتها التشغيلية، وبلغ عدد المسافرين على الرحلات الداخلية والدولية عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض 55200 مسافر يوم 1 أبريل، و58200 مسافر يوم 2 أبريل، و51100 مسافر يوم 3 أبريل.
وضع الرحلات بمطار الملك فهد الدولي بالدمام بلغ عدد الرحلات الملغاة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام منذ بداية الأزمة وحتى يوم السبت 85 رحلة داخلية ودولية لجميع الشركات الناقلة، وعدد الرحلات المتأخرة 75 رحلة داخلية ودولية، كما بلغ عدد الرحلات المحولة من وإلى مطار الملك فهد بالدمام 12 رحلة حيث كان إجمالي عدد الرحلات المتأثره172 رحلة لجميع الشركات الناقلة.
الرحلات الإضافية قامت الخطوط الجوية العربة السعودية بتشغيل (94) رحلة إضافية في أوقات مختلفة من تاريخ 1/ 4/ 2015 وحتى 3/ 4/ 2015م ونقلت ما مجموعه (28400) مسافراً في رحلات داخلية ودولية على مدى الثلاثة أيام كالتالي:
(25) رحلة في يوم 1/ 4/ 2015م (43) رحلة في يوم 2/ 4/ 2015م (26) رحلة في يوم 3/ 4/ 2015م
استلزم معالجة الوضع الاستعانة بالقوى العاملة في تشغيل الرحلات بأقصى طاقتها حيث تم استنفار عدد كبير من الطيارين وملاحي الخدمة الجوية والموظفين الأرضيين كما تم مضاعفة أعداد الموظفين في الورديات بجميع قطاعات العمليات.
أسطول طائرات إضافي وتوفير سعة مقعدية إضافية
وفي تفاعل لفك الاختناق قامت طيران ناس باستخدام طائرات إضافية من نوع البوينغ 747 وكذلك الإيرباص 330 بشكل عاجل على العديد من الرحلات الإضافية وذلك سعيا منها لتدارك التأخير والإلغاء الذي طال عدد من رحلاتها.
كما وجهت طيران ناس كافة العاملين من الموظفين وفريق العناية بالعملاء بالتواجد في المطارات على مدار الساعة لتوفير الدعم للمسافرين والمساعدة في توفير المعلومة، كما استخدمت شبكات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية لتحديث معلومات الرحلات المتأثرة للمسافرين.
واختتمت الهيئة العامة للطيران المدني بيانها التوضيحي بتقديم الشكر إلى كافة المسافرين على تفهمهم لمدى وحجم الأزمة مؤكدة أنها تعمل حالياً على مراجعة مسببات تطور هذه الأزمة والوقوف على أي مراحل حصل بها تقصير وتجاوزها مستقبلاً.