أعلَمَ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، بإنهاء عملية تجميد تسليم الأسلحة الأمريكية للقاهرة؛ ليضع بذلك حداً لحالة الفتور في التعاون العسكري بين البلدين الحليفين، الذي بدأ بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وما تبع ذلك من أحداث؛ وذلك في تطور يتزامن مع تطور الأحداث في اليمن؛ حيث تشارك مصر ضمن تحالف عربي تقوده السعودية لإنهاء الانقلاب الحوثي في البلد الشقيق. وقال أوباما للسيسي في اتصال هاتفي: إنه وافق على إنهاء تجميد تسليم طائرات "F-16" وصواريخ "هاربون" ودبابات؛ مؤكداً له أنه سيطلب من الكونغرس إعادة صرف المعونة العسكرية المخصصة للقاهرة، والبالغة 1.3 مليار دولار سنوياً.
وأضاف أوباما أن القرار اتخِذَ بما يتفق مع "مصلحة الأمن القومي الأمريكي"؛ في حين أكدت أوساط مقربة منه أن القرار لا يرتبط بالتطورات في اليمن، والذي أعلنت القاهرة على خلفيته الوقوف إلى جانب الرياض والتحالف العربي في إنهاء الانقلاب الحوثي.
وبحسب ما أكده البيت الأبيض؛ فقد أخطر أوباما نظيره المصري بأنه اعتباراً من عام 2018؛ فإن التمويل الأمريكي سيوجه بشكل خاص نحو برامج تتعلق بمكافحة الإرهاب وضمان الأمن بمنطقة سيناء، وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان: إن هذا التطور "سيتيح ضمان التأكد من إنفاق المساعدات الأمريكية على برامج تضمن تحقيق الرؤية المشتركة للبلدين، في ضمان أمن المنطقة وإلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية".
وكانت واشنطن قد أوقفت منذ عام 2013، تسليم مصر الصواريخ والطائرات والدبابات بسبب عزل مرسي، كما جمدت الدعم المالي النقدي الذي يصل إلى 260 مليون دولار سنوياً. وقد أكدت "ميهان" أن واشنطن ستواصل -خلال الفترة المقبلة- إثارة قضايا حقوق الإنسان مع القاهرة.