ما زال المواطن فايز وصل طريح السرير لأكثر من أربعين يوماً في مدينة الملك عبدالله الطبية نتيجة لخطأ طبي من طبيب مقيم في مستشفى حكومي شهير، تحتفظ "سبق" باسم الطبيب والمستشفى. وطبقاً لرواية فايز ل"سبق" فإنه شعر بألم في البطن وانتفاخ شديد؛ فتوجه إلى مركز صحي الحي الذي اشتبه بوجود حصوة في المرارة، وقرر نقله إلى المستشفى، وأُجريت له عملية يوم الثلاثاء29/ 1/ 1432ه، خرج منها في اليوم الثاني إلى المنزل، إلا أنه عانى آلاماً مبرحة ظن أنها من أثر العملية والبنج. وأوضح فايز "عاودني الألم، ولم أذق طعم النوم، وراجعت عيادة المستشفى يوم الأحد 5/ 2/ 1432ه في موعدي المحدد وأنا على كرسي، وانتظرت من الساعة التاسعة إلى قرابة الظهر، ولم يلتفت إليّ أحد، وتحدثت للطبيب الموجود ولم يرد عليّ، وبعد نصف ساعة مرّ من أمامي، وعندما كلمته قال انتهى دوامي ثم غادر ولم يلتفت إليّ!". وأضاف "انتظرت في مكاني إلى قرابة المغرب؛ حيث حضر الطبيب الذي أجرى لي العملية، وقال إن جزءاً من الحصوة سقط في المثانة أثناء العملية، وتم تنويمي ثلاثة أيام دون أي فائدة". وبناء عليه اتهم فايز المستشفى بتجاهل معاناته والأطباء باللامبالاة، وأشار إلى أنهم قرروا تحويله إلى مدينة الملك عبد الله الطبية، وأن الطبيب الذي أجرى له كشفاً عن طريق المنظار والأشعة أثبت من خلال الفحص أنه تم إغلاق قناة الهضمية أثناء العملية؛ ما أحدث تمزقاً في جدارها وجعل العصارة تخرج إلى داخل الجسم محدثة انتفاخاً، وأنهم لا يستطيعون إجراء العملية حتى يتم إخراج السوائل المتجمعة في الجسم عن طريق القسطرة. وأكد فايز أنه يتقدم بهذه الشكوى إلى وزير الصحة من خلال "سبق"، ويطالب بمحاسبة المتسبب الذي حرمه من عمله وأسرته وأولاده طيلة هذه المدة.