طالبت إحدى مُعلِّمات الابتدائية الحادية عشرة لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض بإجراءات تُسهِّل سير العملية التعليمية في مدرستها. مشيرة إلى أنها وزميلاتها اشتكين كثيراً، لكن بلا فائدة. وعدَّدت المعلمة، نيابة عن زميلاتها، في شكوى تلقتها "سبق"، مجموعة تساؤلات تمنت لو أجاب عنها مسؤولو وزارة التربية والتعليم. وكشفت المعلِّمة عن كثير من المخالفات التي تحدث داخل مدارس التحفيظ نتيجة تفاوت تطبيق التعاميم بين المدارس، وكذلك طريقة التعامل من قِبل الإشراف، إضافة إلى عدم توفير البدائل للمعلمات المتمتعات بإجازات. وقالت المعلمات إنهن يعانين عدم توفير المعلمة البديلة في حال تمتع بعضهن بإجازة رعاية مولود. مؤكدات أن البعض منهن ينجحن في الحصول على هذا الحق، ولكن بطرق غير معلومة. ومن التساؤلات التي بعثت بها المعلمات: "لماذا تُعرف البديلة في جميع مناطق السعودية إلا في الرياض؟ هل هذا نتاج فساد إداري؟!". وتساءلت الشاكيات أيضاً عن مصير الحسم من رواتب المعلمات المتمتعات بإجازات وعدم توفير معلمات بديلات بهذه الحسومات، وأضفن "هل يجب علينا إثارة القضية إعلامياً حتى يُحلَّ العجز في المدارس؟". كما طالبت المعلمات بتوضيح أسباب تفاوت تطبيق التعاميم بين مدارس مدينة الرياض، واستغربن من اختلاف التعامل بين معلمات التعليم العام ومعلمات تحفيظ القرآن الكريم اللاتي يُلزمن ب24 حصة، إضافة إلى حصص النشاط والريادة والاحتياط وسد العجز للمناهج المطورة. واستغربت المعلمات من عدم التعاقد مع معلمات للرياضيات والعلوم. مشيرات إلى أنه نظراً للعجز فقد جرى ضم بعض الفصول؛ ليصل عدد طالبات الفصل الواحد إلى 45 طالبة، بالمخالفة للتعاميم التي تنص على ألا يزيد عدد طالبات التحفيظ على 25 طالبة في الفصل الواحد. واختتمت المعلمات شكواهن باستفسارات عريضة، منها "لماذا تغلق مديرات مكاتب الإشراف أبوابهن ولا يستقبلن المراجعات إلا بالمواعيد؟ لماذا لا يتم سد العجز دون الحاجة إلى تعطيل المناهج ومراجعة الجهات المسؤولة؟ لماذا يستهان بالمناهج المطورة ويتم إسنادها إلى أي معلمة رغم التعاميم التي تمنع ذلك؟ لماذا تختلف معاملة الإشراف بين مدرسة وأخرى؟".