أكد خطيب جامع رجاء العتيبي بمدينة الرياض، فضيلة الشيخ عبدالله بن يتيم العنزي، خلال خطبة الجمعة التي خصصها عن "عاصفة الحزم"، أن قرار "عاصفة الحزم" حسنة من حسنات الملك الموفق سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لنصرة الأشقاء في جمهورية اليمن من العدوان الصفوي لمليشيات الحوثي. وقال إن الملك المفدى أعاد هيبة العرب والمسلمين بقراره الموفق الذي - بإذن الله - سوف يحمي بلاد المنطقة بعامة من خطر الصفويين، وهو مما دعت له الشرائع السماوية والفطر السوية لحفظ المصالح العليا للأمة، وللقضاء على التهديد الصفوي الآثم الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
وبيّن "العنزي" في خطبته أن من أهم أسباب النصر والتمكين الإخلاص لله، وتجريد النية لله – عز وجل - والسمع والطاعة لولي الأمر؛ لما في ذلك من اجتماع الكلمة ووحدة الصف، مستدلاً بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.
وأضاف بأن عاصفة الحزم من أعظم الجهاد الشرعي لدفع العدوان الحوثي، ولحماية المقدسات.. فقد سبق أن جاهر الحوثيون بنية انتهاك حرمة بلاد الحرمين.
وحذر "العنزي" في خطبته من خطر الشائعات، خاصة في هذه الظروف، مبيناً أن الشائعات ألغام معنوية، وقنابل نفسية، ورصاصات طائشة، تصيب أصحابها في مقتل، وتفعل في عرضها ما لا يفعله العدوّ بمخابراته وطابوره الخامس.
وأردف بأن الشائعات والأراجيف تعتبر من أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص، بل قد تكون مِعْوَل هدم للأمة من الداخل أو الخارج.
وأوضح أنه مع تطور التقنية وسرعة الاتصال الحديث في عالمنا المعاصر، الذي يشهد تطوراً تقنياً في وسائل الاتصال، أصبحت الشائعة أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرًا. داعيًا الجميع إلى تقوى الله – عز وجل -، والبعد عن الشائعات التي تثير القلاقل، وتزرع الوهن في الأمة.
وختم خطبته بقوله: "الواجب عظيم على الجميع، خاصة العلماء والدعاة ورجال الفكر والإعلام، بتحذير الناس من خطر الشائعات، ووجوب الالتفاف حول ولاة أمرنا، والمحافظة على الأمن.. فإن الشائعة معول هدم للأمن. حرس الله بلادنا من كل سوء وفتنة، ووفق الله ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لكل خير، ونصر الله أبطالنا البواسل على مليشيات الحوثي الفاجر، وسدد الله رميهم وسهامهم، وحمى الله أهل اليمن، وأدام الله عليهم الأمن والأمان، إنه سميع مجيب".