أكد الفلكي الدكتور شرف السفياني، الباحث الفلكي المشرف العام لمرصد السفياني، أن أجزاء واسعة من العالم تشهد السبت بعد القادم (4 إبريل) أقصر خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين؛ وذلك بسبب استمرار الخسوف الكلي للقمر أقل من خمس دقائق، ابتداء من الساعة 2:57:54م إلى الساعة 3:02:47م بتوقيت السعودية. وأضاف: "هذا الوقت يكون نهارًا في دول الخليج؛ وبالتالي لن يتمكنوا من مشاهدته، لكنَّ هناك دولاً واقعة في الليل؛ ويكون الخسوف مرئيًّا لديهم، هي غرب أمريكا الشمالية وشرق آسيا والمحيط الهادئ وأستراليا ونيوزيلندا. أما دول جرينلاند وأيسلندا وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط فلن تكون قادرة على رؤية هذا الخسوف على الإطلاق بحكم أن لديها نهارًا".
وأضاف: "يستمر الخسوف المرئي 3 ساعات و29 دقيقة، ابتداء من الساعة 1:15:45م إلى الساعة 4:44:46م بتوقيت السعودية. ولن نتحدث عن خسوف شبه الظل؛ لأنه باهت؛ ولن يشعر الناس به".
وبيّن الفلكي السفياني أن هذه الظاهرة الفلكية تحدث بقدرة الله – عز وجل - عند مرور القمر في ظل الأرض حين وجود الأجرام الثلاثة (الشمس والأرض والقمر) على استقامة واحدة، وتتوسطها الأرض. مشيراً إلى أن ظاهرة خسوف القمر لا تحدث - بأمر الله - إلا في منتصف الشهر القمري، عندما يكتمل القمر بدرًا.
ونبَّه المسلمين من بعض الرسائل المغلوطة التي يتناقلها الناس، من ضمنها حدوث كسوف وخسوف في يوم واحد، وكذلك رسالة أن القمر يطوف فوق الكعبة.. فكلها رسائل خاطئة ومغلوطة.
وقال: "يُطلَق على خسوف القمر الكلي (القمر الدم) نسبة إلى تلوُّن القمر باللون الأحمر النحاسي نتيجة انعكاس الأشعة تحت الحمراء على سطحه، وهي تسمية ليست علمية. ويُعد هذا الخسوف الأول خلال العام الحالي 2015م، ويتبعه آخر في ال28 من شهر سبتمبر هذا العام".
وأضاف قائلاً: "ظاهرتا الكسوف والخسوف بالنسبة لنا نحن المسلمين ليستا ظاهرتين علميتين فقط، بل هما مرتبطتان بشعائر دينية وسلوكية؛ فالمسلم الذي يحضر ظاهرة منهما يهرع إلى الصلاة والذكر والتسبيح والاستغفار حتى تنجلي".