تنطلق صباح غد السبت ورشة عمل الجمعيات التعاونية بعنوان "التحديات والأولويات الإستراتيجية"، التي يستضيفها مجلس الجمعيات التعاونية، ضمن مشروع وزارة الشؤون الاجتماعية بغرض تشخيص الوضع الحالي للوزارة وتقييم وتطوير خدماتها تحت مسمى "نماء". وتركز الورشة على استشراف مستقبل 198 جمعية تعاونية وتحظى بمشاركة أعضاء إدارة مجلس الجمعيات التعاونية ولجانه الفرعية وفريق من الوزارة يضم في عضويته وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين والمستشارين الإداريين والتقنيين بالإضافة إلى ممثلي بيت الخبرة العالمي الذي سيتولى الإشراف على مكونات الدراسة والتنفيذ للمشروع.
وتقام الورشة برعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
وقال رئيس مجلس الجمعيات التعاونية عبدالله بن محمد الوابلي: "نشكر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي على رعايته وحضوره ورشة العمل واهتمامه بالجمعيات التعاونية، ونؤكد أن هذه الورشة ستساهم في مساندة قطاع العمل الاجتماعي وتحسين مجالاته المختلفة بما ينعكس على تطويره وتفعيله بشكل أكبر في المستقبل".
وأضاف: "الورشة تأتي ضمن مرحلة جمع البيانات والتشخيص من خلال المقابلات المباشرة ومرئيات المستفيدين من الوزارة واستعراض الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع العمل الاجتماعي عموماً والصعوبات والتحديات التي تواجه الجمعيات التعاونية في تحقيق التنمية الاجتماعية، والأدوار التي يتوجب على الوزارة العمل على تطويرها والتركيز عليها لمواكبة مسيرة العمل التعاوني العالمي".
وأردف: "نسعى كذلك إلى تحقيق التكامل بين خطط وأولويات الوزارة وخطط وأولويات مجلس الجمعيات التعاونية، ونشير إلى أن الاهتمام والدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين يعزز قدرات العمل التعاوني في كافة المجالات".
من جهته، قال أمين عام الجمعيات التعاونية بالمملكة المهندس حمود بن عليثة الحربي: "الورشة تستعرض دور وتطلعات قطاع العمل التعاوني لتحقيق التنمية الاجتماعية والانتقال من الرعوية إلى التنمية والدور المطلوب من الوزارة لدعم وتحفيز العمل التعاوني في المملكة والذي ينطلق من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف".
وأضاف: "العمل التعاوني حظي ويحظى بدعم الدولة وتشجيعها ورعايتها وبتضافر الجهود الحكومية والأهلية سيصبح له مكانته في خطط التنمية التي تركز على أن المواطن هو وسيلة التنمية وغايتها".
جدير بالذكر أن مجلس الجمعيات التعاونية يضم في عضويته 198جمعية تعاونية ويسعى المجلس لتنشيط الحركة التعاونية في المملكة عبر إستراتيجية أهم مجالاتها العمل على زيادة عدد الجمعيات التعاونية لتشمل مختلف الأنشطة وفق أهداف ومبادئ وقيم العمل التعاوني.
ويهدف المجلس إلى تعزيز دور القطاع التعاوني في منظومة التنمية المحلية وتعظيم القيمة المضافة والأثر الاقتصادي والاجتماعي للعمل التعاوني والمشاركة والتنسيق مع الجهات المعنية بالقطاع التعاوني لتطوير استراتيجيات عمله ونشر ثقافة العمل التعاوني لسد فجوة الأمية التعاونية بين أفراد المجتمع وبناء كفاءات إدارية مؤهلة قادرة على تنظيم وتفعيل العمل التعاوني، وتوفير بنية تقنية فاعلة تساهم في تنظيمه وتطويره.