أعاد مهرجان الكليجا السابع المقام حاليًا في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة إلى الأذهان صورة السيارات التراثية الكلاسيكية والتاكسيات القديمة ، حتى إن هتاف " الجردة .. الجردة .. الجردة" لسائقي (تاكسي الكليجا) لجلب الركّاب من زوار مهرجان الكليجا السابع المقام حاليًا في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، لنقلهم إلى سوق الحرفيين بمنطقة الجردة وسط المدينة، لفت أنظار جميع الأسر الزائرة، وأعادت للأذهان محطة تنزيل ونقل الركاب والبضائع المعروفة ب(استيشن بريدة) التي اشتهرت قديمًا في سوق الجردة مركز بريدة التجاري ، ونقطة انطلاقة قوافل العقيلات الشهيرة إلى جميع دول العالم بحثًا عن الرزق . مالك هذه السيارات الكلاسيكية فضل الصالحي قال إنه يملك أسطولاً كاملاً من السيارات التراثية، حيث قام بإحضارها من أماكن متعددة من العالم كالولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا، فيقوم بطلاء هيكلها وتنجيد مراتبها لتظهر بهذا الشكل البديع، مضيفًا أن هذه السيارات تحظى بقبول كبير وتثير شغف كل من يشاهدها فيتسابق الجميع إليها إما للركوب أو التصوير ، مبينًا أنه يقوم بتأمين عددٍ كافٍ لمن يطلبها في مهرجانات القصيم خاصة ومهرجانات المملكة بشكل عام ، كما أنه أخيرًا لاحظ توجهًا ملموسًا من العرسان الجدد حيث يقومون بطلبها لتتقدم السيارات في مواكب الجَنَب في الأعراس .
من جهة أخرى قال يوسف الصالحي أحد سائقي (تاكسي الكليجا) إنه فوجئ بردود أفعال أفراد الأسر عندما يركبون هذه السيارات لنقلهم إلى سوق الحرفيين، حيث تغمرهم السعادة بشكل لافت ويزداد زهوهم عندما توجَّه إليهم عدسات المصورين وكاميرات المارّة حيث يعبرون شارع الخبيب المكتظ بالمتسوقين والعابرين متوجهين إلى الجردة فيلبثون هناك قرابة نصف ساعة ليتجولوا في دكاكين الصنّاع والحرفيين ومن ثم العودة مجددًا لمقر المهرجان . وحول نوع السيارات المستخدمة قال الصالحي إن هناك فورد موديل 1939م ، وسيارة من نوع دوج موديل 1937م ، وسيارة شفروليه موديل 1941م ، وبونتياك موديل 1959م ، مضيفًا أنها تعمل بشكل رائع وجذاب.
وبين الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن السعيد أن (تاكسي الكليجا) هو من الفعاليات الجديدة لهذا العام ، كون إقامة فعاليات مصاحبة للمهرجان في سوق الحرفيين وأوجدنا التاكسي لنقل الزوار إلى السوق للاطلاع على الفعاليات المقامة.