شكا عدد من أصحاب المنازل التي طالتها السيول بجدة لرئيس هيئة حقوق الإنسان فرع مدينة جدة الدكتور بندر بن محمد العيبان، من أن لجنة حصر الأضرار بصدد إخراجهم من سكنهم المؤقت وإعادتهم إلى مساكنهم المتضررة التي لم تتهيأ بعد، مبدين في الوقت نفسه تذمرهم من عدم كفاية التعويضات، مطالبين بالتدخل لإعادة النظر في طريقة احتساب التعويض. وكان العيبان قام بجولة على المناطق المتضررة بالأمطار في جدة، وقف خلالها على أكثر من 82 فلة سكنية في حي أم الخير مازالت تعاني من أضرار مادية كبيرة، وغير صالحة للسكن في الوقت الحاضر، واعداً بدراسة الملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة مع الجهات ذات الاختصاص. كما التقى رئيس الهيئة خلال الجولة بعدد من المواطنين والمقيمين الذين رفعوا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توجيهاته السريعة والحاسمة بتوفير المساعدة السريعة للمتضررين ومحاسبة المقصرين، كما قدموا شكرهم لولي العهد وسمو النائب الثاني على متابعتهم المستمرة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين، مقدمين شكرهم للدفاع المدني، ولكل من ساندهم خلال هذه الظروف الحرجة. إلى ذلك زار مسؤول حقوق الإنسان مركز المعارض، والتقى بعدد من المتطوعين والمتطوعات، حيث استمع لآرائهم واقتراحاتهم التي تركزت في مجملها حول ضرورة وجود جهة مرجعية لإدارة العمل التطوعي وتنظيمه لمواجهة مثل هذه الكوارث، والتخفيف من آثارها حال حدوثها. وعقد رئيس هيئة حقوق الإنسان اجتماعاً اليوم مع الفريق الذي شكَّلته الهيئة في أعقاب السيول، واستمع خلال الاجتماع إلى ما تم رصده من قبل الفريق المختص ودراسة الملاحظات التي أشاروا لها في تقرير رفعوه له. كما قام العيبان يرافقه عدد من أعضاء الفريق المختص الذي استعانت به الهيئة لرصد أسباب وآثار سيول جدة، بجولة تفقدية للمناطق التي تأثرت بالسيول، تأتي استكمالاً لتوجيهاته لفرع منطقة مكةالمكرمة بالمشاركة في رصد جميع الأضرار ووضع إمكاناته جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية في معالجة آثار ما خلفته السيول.