ندّد عدد من أهالي محافظة المندق في رسائل جوال تناقلوها فيما بينهم بما أسموه "العنوان الصحفي الاستفزازي" الذي نشرته صحيفة الرياض اليوم، وأبرزته في صفحتها الأولى على موقعها الإلكتروني، حول المطالبة بقيادة بنات المندق السيارات، وأعلنوا استياءهم من العنوان، واستنكروا بشدة ما جاء في الخبر المنشور، وأكدوا مخالفته لأنظمة المملكة، وأنه "لا يُعبّر عنهم بأي شكل كان". وقالوا إن عنوان "الرياض"، الذي جاء فيه "أهالي المندق يطالبون بالسماح لبناتهم بقيادة السيارة" لا يُعبّر عنهم، ويخالف توجهاتهم. وكانت "الرياض" قد نشرت أن مكتبها بالباحة تلقى زخماً من الاتصالات الهاتفية من أولياء أمور الطالبات والمعلِّمات، أوضحوا فيها معاناتهم مع متعهد نقل الطالبات في المنطقة، وعدم التزامه بضوابط النقل الآمن لبناتهم، وأن جميع السائقين من الفئات العمرية ما بين 20 و30 عاماً، ومعظمهم لا يلتزمون بالآداب والضوابط الشرعية، وأن الأهالي تقدموا بشكوى للإدارة العامة للتربية والتعليم مبدين تخوفهم من هذا الأمر، ومطالبين بإيجاد محارم مع هؤلاء السائقين، وخصوصاً أن بعض الحافلات تقل طالبة بمفردها بعد إيصال الطالبات، ويقود الحافلة مراهق دون مَحْرم، وأن الأهالي أكدوا ل"لرياض" رغبتهم في السماح لبناتهم بقيادة السيارات؛ لأن هذا الحل هو البديل الأفضل لهم مما يجري الآن من خلوة هؤلاء المراهقين ببناتهم، وأشاروا إلى أنهم تقدموا بهذه الشكاوى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يتم التدخل من قِبل الهيئة بإلزام متعهدي النقل بتلك الضوابط الشرعية. وقال عدد من أهالي "المندق" إن ما نشرته الصحيفة لم يحصل أبداً؛ إذ إن أهالي محافظة المندق من أشد الممانعين لهذه الدعوات التغريبية، ومعروفون بنخوتهم وتمسكهم بدينهم وعاداتهم التي تحفظ للمرأة حِشْمتها وعفتها، وقالوا: "إن الشركة المتعهدة بنقل الطالبات يجب أن تُحاسَب من قِبل الجهات المختصة، وتلتزم بشروط العقود".