أوضح وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، ل "سبق"، أن مشروع "التعلُّم عن بُعد" للمعلمين والمعلمات تحت الدراسة، مؤكداً في الوقت ذاته أن تنفيذه ممكن فنّياً، مشيراً إلى أنه يوجد، الآن، باحثون كثيرون ومتخصّصون يعملون بجد لتحقيق هذا المشروع الذي يعد ملائماً للظروف الاجتماعية للمرأة فيما يتعلق بتنقلها، سواء كانت طالبةً، أم معلمةً أو حتى موظفة. وقال الوزير: "مع تنفيذ هذا المشروع ربما لا تحتاج المعلمة للتنقل الدائم"، منوّهاً إلى أهمية الاستثمار في مجال "التعلمّ عن بُعد"؛ كونه توجهاً عالمياً مناسباً جداً لبيئة التعليم في المملكة؛ نظراً لمساحاتها الشاسعة، ولانخفاض الكثافة السكانية في بعض المناطق.
كان وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، قد دشّن، أمس الخميس، بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ووكلاء الجامعة مبنى مستشفى طب الأسنان الجامعي والنادي الاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، واطلع على مركز الوثائق، ومشروع الحديقة النباتية، والعمادات المساندة، وأوقاف الجامعة وتوسعة الكليات والمباني الجديدة، إضافة إلى زيارته استاد جامعة الملك سعود الرياضي.
وبحث الدخيّل، خلال زيارته الجامعة، سبل تطوير إسهام الجامعات في المواءمة بين مخرجاتها وسوق العمل المحلي, واِطلعَ على تجربة الكليات التطبيقية وخدمة المجتمع، والتخصّصات التي تتيحها للدارسين، مؤكداً أهمية الشراكة مع القطاع في بحث الجوانب التي يحتاج إليها سوق العمل، ومن بينها التدريب والتطبيق العملي خلال المرحلة الدراسية الجامعية، واختيار التخصّصات التي تتزايد الحاجة اليها على المستوى المحلي.
واستمع، خلال زيارته مبنى مستشفى طب الأسنان الجامعي، لشرحٍ من مسؤولي الجامعة عن الأقسام والتجهيزات والطاقة الاستيعابية التي تصل إلى نحو 50 % من احتياجات مدينه الرياض، إضافة إلى فرص التدريب والتأهيل التي يتيحها؛ كونه مستشفى تعليمياً؛ حيث تضمّنت جولة وزير التعليم في الجامعة زيارة الاستاد الرياضي، مبدياً إعجابه بما يحتويه من تجهيزات رياضية.
وعبّر الوزير، أمس الخميس، عن سعادته بما شاهده من إنجازات خلال جولته على منشآت جامعة الملك سعود بالرياض الأكاديمية والصحية والرياضية، وقال: "نحن اليوم سعداء وفخورون بما شاهدناه من شباب ناجحين يحبون بلدهم ويؤمنون بجامعتهم وبالرياضة، وتكفي هذه المنشآت الضخمة".
وتابع مبرزاً أهمية العناية والاهتمام بالمواهب الرياضية منذ الصغر، قائلاً: "سنبدأ بالطالب من مراحل مبكّرة حتى نحصل على نجوم، فطموحنا أن نحقّق ميداليات أولمبية من خلال التعليم، وهذا ما ستوضع له الخطط وما سيتم تنفيذه وهو جزءٌ من ثمرات دمج وزارتَي التعليم".
وأكّد المشرف العام علي الأنشطة غير الصفية وبرامج دعم في شركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد بن سعيد القحطاني، ل "سبق": "جميع منشآت الوطن مهيأة لخدمة المتطلبات الرياضية في أي مجال كانت"، وفيما يتعلق باستضافة مباريات دوري جميل لكرة القدم على الاستاد الرياضي بجامعة الملك سعود، قال: "أتوقع أن مدير الجامعة لن يألو جهداً في توظيف الإمكانات كافة لفرق الوطن".