قال استشاري أمراض الكلى في مدينة الملك فهد الطبية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور فاضل الرويعي: إن 5% من السعوديين مصابون بالفشل الكلوي المزمن في المراحل التي لا تتطلب غسيلاً كلوياً؛ في حين أن 10% على علم بأنهم مصابون بالفشل الكلوي؛ مشيراً إلى أن السكر والضغط المرتفع أحد أسباب الإصابة المباشرة. وبيّن "الرويعي"، خلال افتتاح اليوم العالمي للكلى بعنوان "صحة الكلى للجميع" في مدينة الملك فهد الطبية بحضور الدكتور مازن السحيباني المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية، ومشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة بصحة الكلى، أن هناك 13160 مريضاً يعالَج بالغسيل الدموي، و1402 مريض يعالج بالغسيل البريتوني؛ بحسب إحصائية المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
وأضاف: "يوجد في العالم ما يقارب مليونين وستمائة ألف مريض يتعالج بالغسيل الكلوي بنوعيْه الدموي والصفاقي؛ حسب إحصائية بعام 2010؛ ولكن يوجد ما يقارب مليونين ونصفاً يموتون لعدم توفر هذا العلاج؛ خاصة في الدول الفقيرة؛ ولهذا كان شعار هذه السنة "صحة الكلى للجميع"، لنشر ثقافة الوعي بأمراض الكلى وطرق التشخيص المبكر والوقاية منها، قبل الوصول إلى المراحل المتأخرة التي تتطلب العلاج التعويضي؛ مما ينهك ميزانية الدول".
وأفاد: "ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيس للفشل الكلوي"؛ مشيراً إلى أن أعمار مرضى الفشل الكلوي في المملكة ما بين 26 - 55 سنة بخلاف مرضى أمريكا وأوروبا؛ حيث تكون أعمار مرضى الفشل الكلوي بعد 65 سنة.
وأرجع استشاري أمراض الكلى، أسباب الفشل الكلوي في المملكة إلى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 35%، والسكر 39%، بالإضافة إلى التهاب الكبيبات، وانسداد مجرى البول مثل تضخم البروستاتا وحصى الكلية، والأمراض الوراثية، والتشوهات الخلقية في مجرى البول.
ودعا "الرويعي" إلى أهمية نشر الوعي الصحي في المجتمع تجاه أمراض الكلى التي تشهد تزايداً في السنوات المقبلة؛ مبيناً أن التوعية الصحية لأمراض الكلى تشكّل جزءاً هاماً في البرنامج العلاجي للمريض، وتلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحته.
وأضاف: "يقدم أخصائيو التثقيف الصحي لمرضى الفشل الكلوي، خدمة تثقيفية للمرضى وأفراد أسرهم في العيادات الخارجية وأقسام التنويم، عن نوعية المرض وأسبابه وطرق الوقاية من مضاعفاته، توضح أنواع العلاج والآثار الجانبية، وترك حرية اتخاذ القرار للمريض، وتشرح الإجراءات المتخذة للمريض من تحاليل وأشعة، والفائدة منها في تشخيص المرض، وتقديم النصائح للمرضى للمحافظة على نظافتهم الشخصية داخل المستشفى، وتزويد المريض بالمطويات والكتيبات التثقيفية المتعلقة بالمرض".