طالبَ أحد الآباء أعضاء الهيئة بمحافظة الطائف ورجال الشرطة بأخذ حقِّه من "شاب"، تسلَّط على الأسرة جميعها، مُغرِّراً بابنته منذُ أن كانت في سن السابعة عشرة من عمرها، حيث كان قد أخفاها عن أسرتها لأكثر من 45 يوماً، و قُبِض عليهما، وحُكِم عليه بالسجن عاماً، وبعد خروجه قام بخطبتها بعد تدخُّلات من مُصلِحين , إلا أنه واصل التغرير بها، ومقابلتها في الخفاء، والخروج معها لشقق يستأجرها؛ لحين أن تخلَّى عنها، ومِن ثَمَّ قُبِض عليهما، وهما مُختلِيَيْن، وجرت إحالتهما للشرطة؛ للتحقيق. وكان أحد المواطنين، والذي يقوم بإيصال بناته لأماكن دراستهن، قد أبلغ الهيئة بأن هُناك طالبة يتم إيصالها، عن طريق حافلة نقل، ومن ثَمَّ تخرج منها، وتركب مع شاب في سيارته الخاصة، وأن ذلك الأمر تكرَّر منهما مراراً، ومن ثَمَّ أخذ أوصاف السيارة، لتبدأ بعدها الهيئة، وعن طريق بعض أعضائها بمركز هيئة الشمالية بمُتابعة الوضع، حيث تمَّت ملاحظة الفتاة بالفعل وهي تركب مع الشاب بعد نزولها من حافلة نقل الطالبات، وإِثْر تحرُّكِها تُوبعت من قِبَل الأعضاء حتى توقَّف، ونزل مع الفتاة، ودخلا شقة، وظلّا لأكثر من ساعتَيْن، وبعد خروجهما تمَّ التوجُّه لهما من قِبَل أعضاء الهيئة. وبسؤال الشابِّ أفاد بأنها "زوجته"، مُبرزاً عقد نكاح، فيما كانت الفتاة قد ارتبكت، وطلبت من أعضاء الهيئة أن يستَّروا عليها، ولا يُبلِغون والدها؛ كونها مخطوبة للشابِّ فقط، حيث كان رافضاً الإعلان عن الزواج منها، ما دفع أعضاء الهيئة لاستدعاء دوريات الأمن، والذين أوصلا الشاب والفتاة لمركز شرطة الشرقية، بحضور أعضاء الهيئة. وحاول الشاب الاعتداء علي رجال الهيئة، وتهديدهم بالقتل، فيما حضر والد الفتاة الذي طلب أن يستلم ابنته، وأن يتمَّ الستر عليها، مُفصحاً عن تفاصيل قصة معاناتهم من هذا الشاب، والذي كان قد غرَّر بابنته، مُستغلاً صغرها، وأقام علاقة مُحرَّمة معها حتى قام بخطفها وتغييبها لأكثر من 45 يوماً، بعد أن أبلغ والدها الشُرطة، وتمَّ الاستدلال على موقعهما، ومِن ثَمَّ القبض عليهما بعد أن كان قد أقام معها بالرياض. وعلى إثر ذلك تمَّت إحالة الشاب للمحكمة، وأصدر القاضي بحقِّه حكماً بالسجن لمدة عام، مع الجلد، فيما كانت الفتاة قد تمَّت إحالتها لدار الفتيات بمكة المكرمة، وبقاؤها لبضعة أشهر. وبعد أن خرج الشاب من السجن، وخرجت الفتاة قبلَه تدخَّل عدد من المُصلحين؛ من أجل تقريب العلاقة بين الأسرة والشاب؛ من أجل أن يتزوَّج من الفتاة بعد أن تمَّ التأكد بأنه كان قد فضَّ بكارتها، وبالفعل نجحوا في إنهاء الأمر، وذلك بإجراء عقد النكاح بينهما، وخطبتهما دون أن يُعلَن أمر الزواج، واتضح بأنه وافق تحت ضغوط وخوف من أسرة الفتاة. وذكرت مصادر بأن الشاب لم يتوقَّف عند ذلك الحدِّ، بل واصل تسلُّله لمنزل الفتاة، والالتقاء بها أكثر من مرة، كما كان ولا زال يواعِدها من أجل الذهاب معه، بعد أن تصل للكلية، حيث تركب معه، ويذهبان سويّاً، ومن ثَمَّ يعيدها، حتى تمَّ ضبطهما سويّاً بداخل شقة مُستأجرة وهناك حصل الاحتكاك من قِبَله مع أعضاء الهيئة. وكان عدد من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف قد استغربوا ما يُثار في القضية التي مضى على وقوعها قرابة الشهر من الآن، وتحويرها لاعتداء من قِبَل أعضاء الهيئة بالطائف على الشاب، والذي كانت الهيئة والشرطة قد نفته تماماً.