كشفت مصادر "سبق" أن رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشرقيةبالطائف وأحد أعضاء المركز قدَّما طلباً عاجلاً لرئيس الهيئة لإعفائهم من مزاولة العمل الميداني وإحالتهما للعمل الإداري بعد أن تعرَّض الأول للصفع على وجهه والضرب بالعقال على يد إحدى السيدات, بخلاف قيام فتاة بسكب الشاي عليه, واحتجازه في مركز شرطة الفيصلية مع عدد من أعضاء المركز من قبل ضابط برتبة "عقيد" في أعقاب القبض على ابنه وهو يُعاكس الطالبات . وكانت فتاتان شقيقتان من محافظة الطائف، تسبَّبتا الأسبوع الماضي، في تأليب مُرتادي مول "قلب الطائف" على مدير مركز الشرقية و4 من أعضائه, حيث تعرَّض مدير المركز للاعتداء من قِبل إحدى قريباتهما "عمتهما"، والتي صفعته على وجهه وضربته بالعقال، فيما طال الاعتداء رجل الأمن المُرافق لرجال الهيئة. وتسبّبت تصرّفات الفتاتين اللتين ضُبطتا مع شابٍ بالقرب من جلسات العائلات، في إحداث تجمّعٍ كثيفٍ حولهما، فيما تهجّم والدهما وشقيقهما على أعضاء الهيئة، وحاولا الاشتباك معهم وهدَّدوهما بالقتل، لحين تدخّل الجهات الأمنية، والتي استدعتهما وباشرت التحقيق معهما. وحاول أعضاء الهيئة استدعاء الفتاتين إلى مكتبهم القريب من الموقع، بيد أنهما رفضتا ذلك، وطلب أعضاء الهيئة من حارسات الأمن التدخّل، ما دفع إحداهما إلى السقوط على الأرض، ورفع صوتها مُدعيةً أنها دُفعت من قِبل أعضاء الهيئة، وكشفت عن حجابها ما دعا أعضاء الهيئة إلى تغطيتها بأشمغتهم بحضور حارسات الأمن، واللاتي نجحن في إبعادها عن التجمّع والذي كان كثيفاً. وعندما حضر رئيس مركز الهيئة في المول لإنهاء القضية، باغتته إحدى الفتيات بسكب شاي ساخن على ملابسه أمام المُتجمهرين الذين تلفَّظوا على أعضاء الهيئة بعد أن نجحت الفتاتان في تأليبهما عليهم, وعقب إدخالهما إلى مكتب الهيئة في السوق لمُناصحتهما كابرا بحضور والدهما وأحد أشقائهما اللذين حاولا الدخول مع أعضاء الهيئة في اشتباكٍ بعد أن هدَّدوهم وبصوتٍ عالٍ بالقتل. وبُذلت جهودٌ كبيرة في سبيل تهدئتهما من أجل إفهامهما بما جرى في ظل وجود الشاب الذي كان قد ضُبط مع الفتاتين، والذي جرى التحفّظ عليه من قِبل أعضاء الهيئة .
وفي أثناء التوجّه بالشاب إلى مركز شرطة الفيصلية في الطائف، لأجل تسليمه حضرت سيدة تدّعي أنها عمّة البنتين، وسألت عن أعضاء الهيئة، ولم تجد أمامها إلا رئيسهم، وصفعته على وجهه وضربته, وبدورها أحالت الشرطة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام، للنظر فيها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.
وكان رئيس هيئة مركز الشرقية وعدد من الأعضاء قد تعرّضوا للاحتجاز بداخل مركز شرطة الفيصلية، وتم منعهم من الخروج عن طريق ضابط برتبة " عقيد " ليس له علاقة بالمركز، حيث إنه يتبع إحدى اللجان ومارس مهام التحقيق معهم وتلفَّظ عليهم بعد أن كانوا قد قبضوا على ابنه وهو يُعاكس الطالبات .