رعت حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حفل تكريم الطالبات المتفوقات على مستوى منطقة الرياض بحضور كوكبة من قيادات وزارة التعليم وتنظيم إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بتعليم الرياض . وبدأ الحفل بالسلام الملكي أعقبه خير بداية تلاوة من كتاب الله تلتها الطالبة منيرة القحطاني من الثانوية 134 ثم أنشودة ترحيبية قدمتها طالبات من المدرسة المتوسطة الخامسة والخمسين، بعد ذلك ألقت نورة بنت عبدالله الفايز كلمتها مُستهلة بحمد الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم رحبت بالأميرة نورة بنت محمد آل سعود وشكرتها على رعايتها لهذا الحفل وحرصها على دعم التعليم وتشجيع المتفوقات ، ونقلت تحيات الوزير الدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم وتهنئته للطالبات المتفوقات .
وأشادت بدعم ورعاية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود لمسيرة التعليم في المملكة وقناعتهم بأن التعليم هو الطريق الأهم والوسيلة الأمثل لنهضة الأمم والارتقاء بالشعوب .
ونوهت بحرص وزارة التعليم بتحسين جودة التعليم ووضع المشاريع التطويرية للإصلاح والتجديد في جميع عناصر العملية التعليمية والعناية بالمبدعين والمتميزين من أبناء وبنات الوطن، لافتة إلى أن هذا الاحتفال دليل رعاية واهتمام ، ويعد تعبيرًا عن الفرحة بهذه النخبة من الطالبات المتفوقات .
وأثنت على جهود كل من سعى لحصاد هذا التفوق والنجاح من معلمات مربيات فاضلات ومن أولياء أمور الطالبات الذين شجعوا وسعوا لتفوق بناتهن وأيضًا جهود طالبات مثابرات. وختمت بالشكر لهم جميعًا وحثت الطالبات على الاستمرار في العمل والسعي للتميز والإبداع وأجزلت الشكر للزميلات والزملاء في إدارة تعليم الرياض وعلى رأسهم مدير التعليم المكلف محمد المرشد على حرصهم واهتمامهم بتكريم المتميزين من أبناء وبنات الوطن وعلى جهودهم في التنظيم لهذه المناسبة .
تلاها كلمة مديرة عام التوجيه والإرشاد بالوزارة موضي المقيطيب أشادت بأهمية تكريم أهل التميز كهذا الاحتفاء ودوره في رفع همة الطالبات كما شكرت كل من أسهم في هذا النجاح والدعم، أعقبتها كلمة مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات هيا سعد الناصر بدأتها بقول الله تعالى : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع " وتكلمت عن أهمية العلم في الإسلام وفي حضارة الأمم وازدهارها واهتمام الإسلام بالعلم نابعًا من أهميته فتقدم الأمم وازدهار حضارتها قائمًا عليه فهو الثروة البشرية الحقيقية للمجتمع , والمتفوقون والمتفوقات على رأس هذه الثروة فهم أمل الأمة وعمادها ومن هذا المنطلق ركزت المنظومة التربوية على صقل العقول التي تخطط والسواعد التي تمد الوطن بالعطاءات المختلفة في جميع المجالات والتي بدورها تعنى به وتدفعه إلى مصاف الدول المتقدمة وعملت على إذكاء روح التنافس المحمود بين من اتخذوا الجد منهجًا والتميز نبراسًا , واهتمت وزارة التعليم اهتمامًا بالغًا بتنمية ورعاية قدرات ومهارات طالباتنا المتميزات .
وتابعت، ونحن إذ نقف ونفتخر ونهنئ ونبارك جهود كوكبة من بناتنا المتفوقات والتي تقلبت في أعطاف العلم ونهلت منه وحباها الله برعاية ثلة تربوية سارت وفق تعاليم ديننا الحنيف وتوجيهات سديدة من الإدارة العامة للتعليم بالرياض في ظل قيادة حكيمة نهضت بها وقدمت لها ومن أجلها كل ما تستطيع فهنيئًا لكل من ساهم وبذل وعمل دون كلل وبتصميم وإصرار لتحقيق النجاح.
كما شكرت الناصر شركة الاتصالات السعودية وشركة المراعي على دعمهما السخي لهذا الحفل .
بعد ذلك قدمت لمى الهداب من مدرسة التربية النموذجية كلمة الطالبات المتفوقات نيابة عنهن أكدت فيها أن الارتقاء بأي أمة من الأمم لا يكون إلا بالارتقاء بعقول أبنائها ، الأمر الذي من شأنه أن يؤسس لهذه الأمة قاعدة متينة من الفكر الذي تستند إليه , وترتقي به وتنطلق إلى دروب التقدم من خلاله.
وأضافت الهداب أن التميز طموح تسعى له الطالبة خلال مراحل تعليمها وأن العلم والارتقاء في مجالاته وحقوله ليس سلعة تُشترى بل هو استحثاث مستمر للجهد الذاتي, والعمل الدؤوب في سبيل التطور والتفوق متوجة بفرحة الإنجاز والوصول إلى القطاف وتذوق الثمار والاعتراف بالفضل لأهل الفضل.
وما هذا التفوق إلا جزء يسير من أدلة الحب والوفاء لقيادة كريمة أولت عناية عظيمة بظلال الرحمة والحماية والأمان، بدءًا بمؤسس الدولة الملك عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه) ثم أبنائه من بعده ومرورًا بوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) وتجددًا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله).
تلا ذلك وقفة وفاء لمسيرة عطاء لفقيد الأمة وحبيبها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ثم أوبريت قصة وفاء من إعداد الثانوية 64 والمتوسطة 68 تأليف الشاعرة رائدة النشاط سعاد الحقيل وعرض مرئي مميز عن الملك عبدالله رحمه الله من إخراج ومونتاج أ. منى القصير ثم أوبريت قصة وفاء.
بعد ذلك اختتم الحفل بتقديم درع تذكاري لراعية الحفل الأميرة نورة بنت محمد آل سعود وأيضًا شكر لرعاة الحفل شركة المراعي وشركة stc ثم مسيرة الطالبات المتفوقات ، قدم اللوحة المصاحبة للتكريم طالبات من الثانويتين 64 والثانوية 128 .
يُذكر أن إدارة التعليم بمنطقة الرياض قدمت شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وعلى رأسهم الأميرة نورة بنت محمد كما تم توجيه الشكر لنورة الفايز ، كما شكرت إدارة مركز الملك فهد الثقافي على ما قدمت من تسهيلات في تنفيذ الفعاليات التعليمية والاحتفاء الكبير بالمتفوقات التي تقيمها الإدارة كل عام .