أوصى مستشار عقاري سعودي المستثمرين ورجال الأعمال باستكشاف مناطق تجمع المياه ومرور السيول من خلال الدراسات والمعلومات المتوفرة؛ تجنباً للاستثمار فيها. جاء ذلك على هامش ختام فعاليات الدورة التدريبية التي نظمها مركز ازدهار للتدريب تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بجدة بعنوان "العقار لغير العقاريين"، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية. ومن جهته أكد المهندس صالح العمري أهمية التأني في اتخاذ قرار شراء أو بيع العقارات الشخصية لحين دراسة السوق وتحليل الوضع العام لمنطقة العقار وخلوه من المعوقات البيئية والأمنية وحجم العرض والطلب والاستعانة إذا لزم الأمر بالاستشاريين العقاريين المشهود لهم بالتمكن والمصداقية قبل اتخاذ القرار، كما أوصى بقراءة الوثائق المتعلقة بالعقارات والتأكد من سلامة المستندات ومطابقتها على الواقع، والبعد عن الشراء في أماكن اضطراب الأسعار التي لا تستند إلى سبب منطقي لزيادة الأسعار بها، وتمييز نوع العقار ومزاياه وعيوبه الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن الدورة تهدف إلى نشر الثقافة العقارية على الساحة الاجتماعية المحلية وتنمية الفكر والمهارة تجاه هذا النشاط الاقتصادي الضخم وتعزيز قدرات الجميع على التعامل مع الاستثمارات العقارية الخاصة، وتقديم القدر الكافي من المعرفة والمهارة دون الحاجة إلى أن يتحول الفرد إلى الانخراط في أحد المهن العقارية. وكشف العمري أن الدورة تأتي بعد أن اقتصر فهم ومهارة معرفة النشاط العقاري وأسراره في مجتمعنا على فئة العقاريين وقليل جداً من أصحاب الاستثمارات غير العقارية، المستثمرين بشكل ثانوي في العقارات، وقال: "بقي كثير من شرائح المجتمع لا يعرفون عن العقار إلا القشور مما يتم تداوله في الصحف والنشرات الإعلانية وبعض ما يعرض في القنوات الفضائية، والواجب أن يكون لدى عموم المجتمع المعرفة التي ينتفي بها التغييب عن فهم هذا النشاط الهام، ولكن بالشكل الذي يستطيع فيه أفراد المجتمع أن يحللوا ويستخلصوا على الأقل قراراتهم الخاصة تجاه استثماراتهم العقارية الشخصية بالصورة الصحيحة، ويستطيعوا أن يدركوا بشكل سليم ماهية النشاط العقاري؛ فهو ثقل اقتصادي كبير جداً تعتمد عليه كل أمم الأرض ولا تستغني عنه، فالعقار ملاذ اقتصادي ناجح في وقت الازدهار والأزمات، العقار تجتمع فيه بركة المنفعة لصاحبه ولورثته ولأجيال متعددة من بعدهم؛ فالعقار يعد الاستثمار الأقل مخاطرة في عموم الاستثمارات المتنوعة على صعيد اقتصاديات العالم".