أبدى أولياء أمور خريجات من المرحلة الثانوية من قرى جنوب شرق حائل، تذمرهم من تصرف مديرة إحدى المدارس الثانوية أمس، تجاه بناتهم اللاتي كن قد تخرجن من المدرسة ذاتها، عندما زرن المدرسة وفاء منهن لمديرة المدرسة ومعلماتها وزميلاتهن، وهو الأمر الذي اعتدنه كل عام. وقال ل "سبق" ولي أمر إحداهن: إن "الخريجات فوجئن عند دخولهن المدرسة بالمديرة تنهرهن، وتطلب منهن الوقوف للتفتيش، والأمر الأخير تشكر عليه المديرة، إلا أنها وبعد تفتيشهن سحبت ما بحوزتهن من هدايا، وطلبت منهن الوقوف بمحاذاة الحائط، وذهبت إلى مكتبها، واستدعتهن لاحقاً ودونت أسماءهن، مع العلم أنها تعرفهن جميعاً، لتأمرهن بعد ذلك بمغادرة المدرسة فوراً". وأضاف أنه بعد تذكير الخريجات للمديرة بعادتهن السنوية التي اعتدنها، كما أنها (أي المديرة) كانت تشجعهن عليها, رفضت المديرة الاستماع لهن، وطلبت منهن الخروج من المدرسة، الأمر الذي جعل الخريجات الزائرات يطلبن من المديرة السماح لهن بالبقاء داخل المدرسة حتى يصل أولياء أمورهن، بيد أنها رفضت وأغلقت الباب، وتركتهن في الخارج من الصباح وحتى الظهر. أولياء أمور الخريجات طالبوا مديرة المدرسة بإيضاح سبب هذا التصرف. مديرات مدارس استغربن في حديث مع "سبق" تصرف مديرة المدرسة، وأكدن أن هذا التصرف لا يجب أن يصدر من معلمة تربوية فضلاً عن قيادية تربوية، وقالت مديرة مدرسة ثانوية، فضلت عدم ذكر اسمها: إنها تحيّي وفاء أولئك الخريجات الذي ينم عن شخصية متفهمة لرد جميل ما تعلمنه على أيدي معلماتهن، مشيرة إلى أن هذه العادة لو وجدت في مدرستها لأعدت حفلاً خاصاً للخريجات الوفيات. أحمد الشمري، أحد المهتمين بالاستشارات الأسرية والتربوية، أكد أن الطالب أو الطالبة الذي يكن الوفاء لمعمليه من الأجدر بنا تشجيعه، وعلى التربويين تشجيع ذلك. وأكد أن أنظمة وزارة التربية والتعليم تشجع على تواصل الطالب مع معلميه بما لا يضر الخدمة التعليمية, وما جاء من الخريجات الزائرات إنما هو من باب الوفاء لمديرة المدرسة التي طردتهن ولمعلماتهن الوفيات. وطالب أولياء أمور عبر "سبق" من المدير العام للتربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران، ومن مديرة مكتب الإشراف التربوي في مدينة سميراء، السماح للخريجات بزيارة معلماتهن ومديرة المدرسة التي تصرفت معهن بشكل غير لائق، مشيرين إلى أن بناتهم ما زلن يُكنون لها كل الاحترام والتقدير. الصورة تعبيرية