بدأت اليوم احتجاجات "جمعة الغضب" في مصر بمشاركة ألوف المصريين واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع ضد المحتجين في وسط القاهرة، فيما شارك الألوف في الاحتجاج في مدن الإسكندريةودمياط والمنيا ودمنهور والسويس والمنصورة والزقازيق وكفر الشيخ وكوم أمبو بمحافظة أسوان، مرددين هتافات تطالب الرئيس حسني مبارك بالتنحي ومغادرة البلاد. وقال شهود العيان إن المحتجين في دمياط رددوا هتافاً واحداً هو "الشعب يريد إسقاط النظام". ووقعت اشتباكات بين آلاف المتظاهرين والشرطة فور انتهاء صلاة الجمعة في مسجد القائد إبراهيم في ميدان محطة الرمل وهي الساحة الكبرى بوسط المدينة. إلى ذلك، قال مشتركون إن خدمات شبكات التليفون المحمول في مصر توقفت تماماً اليوم قبل ساعات من احتجاج "جمعة الغضب" الذي دعا إليه نشطاء الإنترنت. وفي القاهرة قالت مشتركة في شبكة فودافون طلبت ألا ينشر اسمها "حاولت الاتصال ولم أستطع". وقال مشترك في شبكة موبينيل "لا توجد شبكة نهائياً على الهاتف". وانقطعت الخدمة تماماً تقريباً عن شبكة اتصالات أيضاً في العاصمة. ولاحظ مشتركون أن الانقطاع التام للخدمة موجود في القاهرة الكبرى التي تضم إلى جانب العاصمة مناطق من محافظات القليوبية والجيزة وحلوان. وقال مشترك في مدينة كفر الشيخ عاصمة محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل إن الخدمة موجودة في المدينة لكنها مقطوعة في مدينة بلطيم. وكان محتجون حطموا في أول أيام احتجاج "يوم الغضب" يوم الثلاثاء، الواجهة الزجاجية لمعرض سيارات في بلطيم لوجود صورة للرئيس حسني مبارك عليها، كما حطموا سيارة إسعاف وسيارتي شرطة. وقطعت خدمة الإنترنت في مصر مساء أمس، بعد أن استخدم النشطاء مواقع على الإنترنت لإبلاغ التعليمات بالتظاهر.