كشفت لجنة النقل البري بالغرفة التجارية الصناعية بجدة عن رغبة المستثمرين في القطاع إيجاد أراضي بيضاء على الطريق الدائري الثاني بمحافظة جدة في تدشين مواقف شاحنات من قبل الأمانة بالتنسيق مع وزارة النقل في ظل اضطرابات الحركة المرورية نتيجة حجز الشاحنات وشح المواقع المخصصة لذلك. يأتي هذا التحرك نظراً لأهمية هذا الطريق ودوره في حل الاختناقات المرورية؛ في ظل الرغبة الملحة من العاملين في القطاع تجاه تسهيل انسيابية الحركة المرورية في مختلف أرجاء المحافظة ومداخلها الرئيسية.
وشارك رئيس لجنة النقل البري بالغرفة سعيد بن علي البسامي، في اجتماع اللجنة اليوم بمقر الغرفة الرئيس، بحضور نائب مدير عام النقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس عمر الواكد وممثل أمن الطرق العقيد علي الغامدي وممثل المرور الرائد بدر السهيمي وممثل أمانة جدة هتان الشمري وعدد من المسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية.
وقال "البسامي": "مطالب القطاع الملحة تتمثل في مناشدة مؤسسة النقد العربي السعودي تجاه شركات التأمين رغبتها في التأمين على شركات النقل بشكل عام إلى جانب الحد من ارتفاع أسعار التأمين".
وأضاف: "تطرق النقاش إلى إيجاد خطة حجز الشاحنات وأماكن تواجدها على مشارف الطرق بما يكفل رفع المعاناة عن العاملين في القطاع وذلك بتنظيم سير دخول وخروج الشاحنات وتنظيمها داخل نطاق المدن على أن تكون على عدة فترات كافية تحافظ على الحركة والانسيابية".
وأردف: "أزمة حجز الشاحنات على مداخل جدة تشترك في حلها عدد من الجهات الحكومية بهدف التخفيف من الاختناقات المرورية وذلك بتنظيم الأوقات المقترحة للسماح للناقلات بالدخول إلى جدة خارج وقت الذروة حتى يكون لها دور فعال في انسيابية الحركة المرورية بشكل فعال أثناء فترات حجز الشاحنات".
وطالب "البسامي"، خلال الاجتماع، بالسماح للشاحنات في بعض الشوارع باستخدام مسارات الخدمة بعد تعطل عمليات صب الخرسانة في المباني الجديدة في هذه المناطق وقيام وزارة النقل بتجهيز مواقع الحجز بكافة التجهيزات الضرورية لصيانة الشاحنات والأماكن الخاصة بتغطية الاحتياجات الضرورية للسائقين وسرعة متابعة وحث المقاولين على إنهاء الطرق الدائرية التي تسمح للشاحنات بالالتفاف حول جدة من الطرق الخارجية والبعيدة عن الحركة المرورية.
وقال: "مثل هذا الإجراء يوجد حلولا دائمة لمشكلة مرور الشاحنات خاصة أن بعض المشاريع المهمة يتم العمل فيها ببطء ولا تجد المتابعة الكافية لإنجازها في الوقت المحدد لها".
وأضاف: "لجنة النقل بغرفة جدة اتفقت على أهمية التفاعل مع الناقلين بصفة متواصلة لإبلاغهم بالتطورات مؤكداً وجود متابعة مستمرة من سمو محافظ جدة ومن مدير المرور لتنظيم العمل والتغلب على هذه الأزمة وأن هناك حرصاً على فك الاختناقات المرورية بتواجد ضباط المرور في الميدان بالتناوب فيما بينهم".
وأعرب عن قناعته بأهمية قطاع النقل في الحركة الاقتصادية اليومية إذ إن التقديرات الأولية لقيمة الاستثمارات الموظفة في هذا القطاع تزيد عن 80 مليار ريال ويبلغ عدد سيارات النقل الثقيل التي تشغله نحو 160 ألف سيارة في مختلف المناطق وهو من القطاعات الحيوية في حركة نشاطات اقتصادية أخرى.
وأوصى "البسامي" بعقد اللجنة اجتماع مقبل مع وزارة النقل بحضور أمين جدة ومدير الميناء والمرور وشركة أرامكو لتتطرق إلى حل هذه الأزمة إلى جانب الرفع لدراسة مناقصة أربعة مواقف شاحنات متفرقة على أطراف مدينة جدة المركزية تطرح على تجار جدة والرفع لمحافظة جدة بما تم خلال الاجتماع في حالة أنه لم يتوصل لحل ومطالبة اللجنة من مقام المحافظة بالاجتماع مع الجهات الحكومية على نطاق أوسع للبحث عن الحلول الجذرية في هذا النطاق.