تنفيذاً لتوجيهات الأمير متعب بن عبدالله، وزير الحرس الوطني، وصل الطفل "ريّان موسى البلوي" صباح أمس الاثنين إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبيّة بالحرس الوطني، حيث تم تنويمه بوحدة العناية بالحروق بقسم الجراحة في غرفة رقم (8)، إنفاذاً للتوجيه من الأمير متعب الذي اشتمل أيضاً على منحه مكافأةً مالية بمبلغ مائة ألف ريال نظير العمل البطولي والشجاع الذي قام به "ريّان" حين عرّض حياته للموت في سبيل إنقاذ شقيقاته وخادمتهن، إثر حريق اندلع بمدفئة جاز في منزلهم بمحافظة القريات الأسبوع الماضي. كما تلقّى الطفل "ريّان" هديّةً قيّمة من جابر بن مبارك الفاران المرّي (مضمر إبل الشيخ تميم أمير دولة قطر الشقيقة)، عبارة عن ناقة "بكرة"، تقدَّر قيمتها بنحو 800 ألف ريال، قام بتسميتها "بطولة" نسبةً لبطولة الطفل ريّان التي أظهرها في إنقاذه لشقيقاته.
وقال شقيق الطفل ريان "حاتم البلوي" ل"سبق": إن البكرة المهداة لأخيه ريّان من جابر بن مبارك الفاران المرّي هي من نسل معروف وأصيل؛ فأبوها هو ظبيان ولد ظبيان بينونه عند مبارك الهامله المرّي، وهو منتج سبق، وأمها هي بنت الحنيش الشيبه، الذي ذكر له أنها بالحفظ والصون بإذن الله لحين وصولها لريّان، وتسليمها له، مقدّماً شكره وشكر والده وريّان له لهذه الهدّية المقدمة منه.
كما قدّم "البلوي" شكره وتقديره لصحيفة "سبق" التي كان لها الفضل - بعد الله سبحانه – والسبق في إيصال العمل البطولي والشجاع لشقيقه لشرائح المجتمع كافة داخل وخارج السعودية، مقدماً شكره كذلك لكل من تفاعل وزار وكافأ البطل ريّان على شجاعته، وهو الأمر الذي يغرس لدى النشء بالمجتمع السعودي معنى الشجاعة والشعور بالمسؤولية، داعياً الله سبحانه أن يحفظ هذا البلد وقيادته وشعبه من كل مكروه.
من جهة أخرى، استمر تفاعل الجهات المجتمعية مع العمل الشجاع الذي قام به الطفل ريّان من محافظة القريات؛ إذ قدّمت شركة مدارس القريات الأهلية منحة دراسية مجانية لريّان، تبدأ من سنته الدراسية الحالية، وهي الصف الخامس الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي، كما توافد عليه الزوّار من أصدقاء وأقارب وطلاب ومعلمين حتى توجُّهه لمستشفى الحرس الوطني لإكمال العلاج.
وكانت "سبق" قد انفردت الخميس الماضي بخبر إنقاذ طفل من القريات لشقيقاته من حريق شبَّ بمنزلهم، تسببت به مدفئة جاز، ووجد هذا الخبر تفاعلاً كبيراً على أعلى المستويات الحكومية والمجتمعية، وتم إنشاء هاشتاقات باسمه على مواقع التواصل.