شاركت 35 سيدة في دورة "إدارة المشاريع التربوية باحترافية" والتي أقيمت ضمن مشروع تأهيل القيادات النسائية للعمل التطوعي بالمدينةالمنورة، الذي يستمر لمدة أربعة أشهر. الدورة تنظمها "إبداع القيم للاستشارات والتطوير"، بالشراكة مع مؤسسة "سالم بن محفوظ الخيرية" و"مركز التنمية الاجتماعية" بالمدينةالمنورة، بهدف إيجاد الوعي الكامل للتأهيل الشامل والمتخصص لقيادات الجهات التطوعية، إلى جانب مساندة الجهات التطوعية، وإعداد وتقييم وتطوير الكفاءات الحالية، وفتح آفاق لقيادات نسائية واعدة لقيادة الجهات التطوعية.
واستعرض خبير التنمية البشرية وأستاذ مهارات الاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز، المدرب الدكتور فؤاد بن صدقة مرداد، أهمية المشروع التربوي لافتاً أنه يعد أصغر وحدة تنظيمية في الحقل التربوي.
وذكر أنه ومركب من عدد من الأنشطة التي تستخدم الموارد المتاحة من أجل الحصول على منافع معينة، تحقيقا لأهداف منشودة، مبيناً أن الغرض من إدارة المشاريع هو تشجيع الأفكار المبدعة والخلاقة وتحسينها وتحفيزها من أجل النهوض بالمجتمع.
وتناول د. "مرداد" المراحل التي يمر بها المشروع أو البرنامج التربوي، بدءاً بالمرحلة الأولية وفكرة المشروع وانتهاء بالنتائج المتوخاة منه، مستعرضاً تصميم وإدارة المشاريع التربوية بمهنية واحترافية وفق منهجية علمية مقننة.
كما طرح من خلال الدورة الكثير من الأمثلة للمشاريع التربوية الناجحة، وكيفية إدارة المشاريع التربوية باحترافية فائقة، وفق خطط مدروسة ومنظمة.
من جانبه؛ أوضح مدير المشروع، علي الشرعبي، أن مشروع تأهيل القيادات النسائية للعمل التطوعي الذي يقام بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية موجه للعاملات بالمؤسسات التطوعية أو الخيرية، ممن لا تقل خبرتهم عن خمس أعوام.
وأشار إلى أن المشروع يهدف لتأهيل المشاركات في أربعون مهارة قيادية، منها: "المهارات الإدراكية، والفنية، والإنسانية، والذاتية"، من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، والقراءات الموجهة وبناء وتقديم المشاريع واللقاءات مع الخبراء والزيارات الميدانية وتبادل الخبرات.
وأوضح "الشرعبي" أن المشروع يعتمد على استراتيجية التكامل والشمولية والتدرج في بناء الكفايات المستهدفة فضلاً عن التطبيق والتقييم.