- جدة - محمد طامي // أهل مشروع تأهيل القيادات النسائية للعمل التطوعي بالمدينة المنورة 35 سيدة في مهارات التفويض واتخاذ القرارا والتي أقيمت ضمن المشروع الذي يستمر لمدة أربعة أشهر بتنظيم إبداع القيم للاستشارات والتطوير بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ومركز التنمية الاجتماعية بالمدينة المنورة بهدف إيجاد الوعي الكامل للتأهيل الشامل لقيادات الجهات التطوعية ويؤهل المشاركات تأهيلاً تكاملياً متخصصاً إلى جانب مساندة الجهات التطوعية وإعداد وتقييم وتطوير الكفاءات الحالية وفتح آفاق لقيادات نسائية واعدة لقيادة الجهات التطوعية. حيث استعرض المدرب الدكتور صديق العمرو أهمية التفويض في المواقف التي يتناسب معها التفويض والمرتبط بالمهمات معينة أو إنجاز مهمة معينة، مبيناً بأن تفويض السلطة في نشاط المنظمات يشكل عاملاً أساسياً في تفعيل الأداء الوظيفي والمؤسسي على حد سواء. ونبيه إلى نظرية التنظيم والإدارة من خلال تطبيق مبدأ "التكافؤ بين السلطة والمسؤولية" والتي تعد أسلوب فعال تستخدمه الإدارة في ممارستها لوظائفها، وتحقيقها لأهدافها على نحو أفضل، مشيراً إلى أن التفويض هو أن يعهد مستوى تنظيمي إداري معين أعلى ببعض سلطاته إلى المستوى التنظيمي الإداري الأدنى مباشرة لتعطيه مجالاً أوسع للاستقلالية والحرية في اتخاذ القرارات. وأوضح بأن التفويض في جوهره يتضمن مسؤولية ثنائية تتجلى في المرؤوس الذي فوِّضت إليه سلطات أو صلاحيات معينة والمفوِّض الذي فوَّض بعض صلاحياته حيث يبقى مسؤولاً عن السلطات المفوَّضة وعن نتائجها، كما أبان بأن التفويضات تشمل التفويض باتخاذ قرارات نهائية بشأن قضايا معينة من دون موافقة مسبقة من المفوِّض على تلك القرارات أو المشاركة في اتخاذ قرارات نهائية، مبيناً بأن التفويض سواء بسلطة اتخاذ القرار أو المشاركة في اتخاذه هو أساس العمل الإداري فلا إدارة من دون قرارات كونها محور العملية الإدارية. وفي تصريح له أوضح مدير المشروع الأستاذ علي الشرعبي بأن مشروع تأهيل القيادات النسائية للعمل التطوعي موجه للعاملات بالمؤسسات التطوعية أو الخيرية ممن لاتقل خبرتهم عن خمس أعوام، مشيراً إلى أن المشروع يهدف لتأهيل المشاركات في أربعون مهارة قيادية منها المهارات الإدراكية والفنية والإنسانية والذاتية من خلال الدورات التدريبية وورش العمل وقراءات الموجهة وبناء وتقديم المشاريع واللقاءات مع الخبراء والزيارات الميدانية وتبادل الخبرات. وأضاف الشرعبي بأن المشروع يعتمد على استراتيجية التكامل والشمولية والتدرج في بناء الكفايات المستهدفة فضلاً عن التطبيق والتقييم. من جانبه أعرب نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية الأستاذ بسام بن عبدالله يماني عن اعتزازه بالشراكة في هذا المشروع الهادف لتدريب وتأهيل قيادات العمل التطوعي بالمدينة المنورة نظرياً وميدانياً والمساهمة في نشر ثقافة التطوع في المجتمع وتطوير المهارات القيادية والإدارية للمشاركات، مؤكداً بأن نقاط الالتقاء بين المؤسسة والجهات الأخرى تتعاظم للوصول إلى بناء مجتمع معرفي قائد بالتطوع ومنتج بالعمل للمساهمة في تنمية وبناء الإنسان. وأضاف يماني بأن المشروع يتميز بسعيه للارتقاء بمنسوبات القطاعات التطوعية فضلاً عن ترسيخ القيم والقناعات حول أهمية العمل التطوعي، مشيراً إلى أن التطور لا يتحقق إلا بتنمية العمل التطوعي لدى أفراد ومؤسسات المجتمع ونشر ثقافته التي تبوأت مكانة عليا بين مكونات ثقافات الشعوب وأضحى من المسلمات التي تحث على المبادرة والعمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع.