أكد مدير برنامج حماية الأجور بوزارة العمل منيف الحربي، أن برنامج حماية الأجور يتصدى للمنشآت التي تتخلف عن تقديم بيانات أجور العاملين لديها لمدة شهرين من تاريخ التطبيق الإلزامي، عبر إيقاف جميع خدمات الوزارة عنها، عدا خدمة إصدار أو تجديد رخص العمل، مضيفاً أنه في حال تأخرت المنشأة لمدة ثلاثة أشهر عن تقديم البيانات، سيتم إيقاف جميع خدمات المنشأة لدى الوزارة، وسيسمح للعاملين لديها بنقل خدماتهم إلى منشآت أخرى دون موافقة صاحب العمل الحالي، حتى لو لم تنتهِ رخصة العمل الخاصة بالعامل. وبيّن: "برنامج حماية الأجور ساهم في الحد من الخلافات بين أصحاب العمل والعمال، وتأخر صرف الأجور في بعض الحالات، مبينة أن البرنامج مكّنها من التحقق من دفع المنشآت لأجور موظفيها في الوقت المحدد، والمتفق عليه بين كلا طرفي العملية التعاقدية، مشيرةً إلى أنه بدأ في توفير قاعدة بيانات لعملية دفع أجور العاملين".
جاء التأكيد خلال ورشة عمل نظمتها وكالة الوزارة للتفتيش وتطوير بيئة العمل، مساء الثلاثاء الماضي، بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والتي خُصّصت للتعريف بالمرحلة الخامسة من برنامج حماية الأجور للمنشآت البالغ عدد عمالتها 320 عاملاً فأكثر.
وقدّم "الحربي"، خلال ورشة العمل، تعريفاً بالبرنامج وأهدافه؛ حيث أوضح أن برنامج حماية الأجور يقوم برصد عمليات صرف الأجور لجميع العاملين والعاملات في منشآت القطاع الخاص من السعوديين والوافدين، ويهدف كذلك إلى إنشاء قاعدة بيانات تحوي معلومات محدثة عن عمليات دفع أجور العاملين في القطاع الخاص، وقياس مدى التزام المنشآت بدفع الأجور في الوقت وبالقيمة المتفق عليهما، وتقليص خلافات الاجور بين المنشآت والعمالة في القطاع الخاص.
واستعرض، خلال ورشة العمل التي حضرها مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة الرياض عبدالله العليان، ومدير عام الإدارة العامة للتفتيش وتطوير بيئة العمل بالوزارة أسامة الرويلي، وعدد من المستثمرين ومنسوبي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، فوائد ومزايا البرنامج؛ التي من بينها بناء قاعدة معلومات يُستفاد منها في تنظيم سوق العمل، وتوثيق حقوق أطراف العمل، والمحافظة على سرية المعلومات، وشرح بالتفصيل آلية عمل البرنامج، وما الذي يجب على المنشآت عمله، سواء مع وزارة العمل أو مع البنوك، كما شرح صيغة ملف الأجور المعتمدة من الوزارة، وضوابط البرنامج.
وقال: "الوزارة تؤكد التزامها بتطبيق برنامج "حماية الأجور" على جميع منشآت القطاع الخاص باعتباره أحد أدوات الوزارة لمتابعة سوق أداء سوق العمل، والتأكد من صرف مستحقات العمالة في وقتها، وتحديد مستويات الأجور في جميع المهن".
وأضاف: "البرنامج يثبت حقوق العاملين من خلال شفافية معلومات الأجور، ويقلل من المشاكل العمالية عبر إيجاد بيئة عمل صحية تشجع رفع الإنتاجية، وتوفير المعلومات اللازمة والدقيقة لتمكين الوزارة من نشر إحصاءات وبيانات عن سوق العمل، بما يخدم جميع الأطراف بما فيها صاحب العمل (المنشأة)".
يُذكر أن وزارة العمل أطلقت المرحلة الخامسة لبرنامج "حماية الأجور" لفئة المنشآت التي يبلغ عدد العاملين لديها 320 عاملاً فأكثر، بدءاً من 12 ربيع الآخر 1436ه. وقدّرت الوزارة عدد المنشآت في هذه المرحلة ب 1195 منشأة.