قال رئيس مركز القرن العربي، سعد بن عمر: إن خطط الحوثي بدأت تتكشف وتسقط الكثير من الأوراق الضارة بوحدة اليمن وبسرعة فائقة، بعد تمكن عبده ربه من الفرار لعدن. وأوضح "بن عمر" في تصريحه ل "سبق" أن تلك الخطط كشفت عن وجود وعي شعبي كبير وتراجع الكثير ممن كانوا يظنون أن الحوثيين مجرد أفكار قد تقود اليمن إلى واقع أفضل قبل دخول المليشيات إلى صنعاء، وبدأوا يلتفون حول الدولة بمؤسساتها الشرعية، مسؤولين حكوميين وأفراداً وقبائل وأحزاباً.
وقال "بن عمر" بعد الذهول والإحباط الذي أصاب الشارع الصنعاني بالذات عند احتلال دار الرئاسة اليمنية، بدأ رجل الشارع بالانتفاض على احتلال الميليشيات للعاصمة، والوقوف في وجه من أرادوا إعادة اليمن إلى حكم السادة وتقسيم المجتمع ورهنه بين السادة الهاشميين داخلياً وبيعه خارجياً لإيران، وامتلكت المكونات السياسية والأحزاب قدرتها على إبداء وجهة نظرها بعيدا عن الإرهاب.
ولفت إلى أن خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، أعاد لليمنيين الأمل في دولتهم بجميع مؤسساتها، وأعاد لهم الأمن الاجتماعي والفكري، والبعد عن الطبقية التي كانت سائدة في عهد الإمامة.
وأشار إلى أنه أمام الحوثيين مخرج رئيسي يتمثل في العودة إلى الحوار تحت مقررات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، منوهاً بأن أي محاولة للحوثي لخلق زعامة في صنعاء خارج نطاق الشرعية بمثابة السعي إلى تقسيم اليمن وجره إلى الحروب الأهلية.
وأكد "بن عمر" أنه اذا ما حاول "الحوثي" ميدانيا السيطرة على محافظات سوى في الشرق أو توجهه جنوبا فان ذلك لن يحدث إلا بإسالة دماء اليمنيين، والذي ظهر واضحا استعداد معظمهم للدفاع عن المحافظات، بالإضافة إلى بداية ظهور معارضة منظمة وقوية في المحافظات التي تم إسقاطها.
وأردف قائلاً: إن وجود الرئيس "هادي" في العاصمة الاقتصادية لليمن "عدن" أمر طبيعي وقانوني، حتى في ظل عدم وجود أي أشكال في العاصمة السياسية لما جرت عليه الدول من إيجاد عاصمة ثانية للبلاد، وكذلك ولوجود قنصليات لمعظم دول العالم في مدينة عدن مما يساعد الرئيس في ممارسة نشاطه الدبلوماسي منها بشكل طبيعي وسيادي.
وعن دور المؤتمر الشعبي العام المستقبلي في الحياة السياسية اليمنية، قال رئيس مركز القرن العربي أنه أمام المؤتمر فرصة نادرة للمشاركة في الحياة السياسية اليمنية بفاعلية بعد أن أقدم الحوثي وخلال الفترة الزمنية القصيرة الماضية بمحاولة تهميشه كان آخرها إلغاء دوره النيابي بإلغاء البرلمان وما يشتمل عليه من أكثرية نيابية للمؤتمر.