ألقت فِرَق البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة فَجْر اليوم الجمعة القبض على الجاني الثالث في عصابة النشل الإفريقية المتخصصة في متابعة وسرقة عملاء البنوك بعد كسر زجاج سياراتهم، التي تمكّنت دوريات البحث السري بإدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة من القبض عليهم الأربعاء الماضي. وتشير التفاصيل، التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن بلاغات عدة تكررت عن حالات سلب ومتابعة عملاء البنوك والسرقة من داخل سياراتهم، وخصوصاً في منطقة شارع العزيزية العام؛ لوجود عدد من البنوك التجارية القريبة من بعضها بعضاً، وكذلك من البنوك الأخرى بجميع أحياء مكة، وكان الأسلوب الإجرامي واحداً، وهو كسر زجاج سيارة الضحية أو النشل. عند ذلك تم تشكيل فريق عمل من الدوريات السرية بإشراف مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة المقدِّم راشد بن زيد المهيني، وتم توزيع الفِرَق السرية؛ لمتابعة البنوك والتحري، ومراقبة جميع الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون منها. ويوم الأربعاء الماضي تم الاشتباه في ثلاثة أشخاص سود البشرة، يستقلون سيارة من نوع "هيونداي أكسنت"، وكانوا متوقفين أمام أحد البنوك بحي العزيزية، وداروا حول البنك، واتجهوا إلى بنك آخر. وأثناء نزول أحد هؤلاء الأشخاص من السيارة كان يحمل بيده كيساً بني اللون، وتنطبق عليه مواصفات أحد الجناة الذين ورد بهم البلاغات؛ وعلى الفور تمت متابعة الأشخاص بعد طلب المساندة من الدوريات الرسمية حتى حوصروا داخل حي الشيشة، الذي تركوا فيه السيارة، وهربوا مترجلين إلى أعلى الجبل؛ فجرت مطاردتهم حتى تمكّن رجال الأمن من القبض على اثنين منهم، فيما هرب الثالث، وبتفتيشهما عُثر بحوزتهما على مبلغ مالي قدره 24 ألف ريال، واتضح أنهما من الجنسية التشادية، كما اتضح أن شريكهما الثالث من الجنسية النيجيرية. وقد تولى مركز شرطة العزيزية التحقيق مع الجانيين ومتابعة الهارب؛ حيث تمكّن رجال البحث والتحري في ساعة متأخرة من فَجْر اليوم من القبض على الشريك الثالث بالعصابة. وعلمت "سبق" أن الجناة سوف تتم مصادقة اعترافاتهم غداً السبت بالمحكمة العامة بخصوص قضيتهم الأخيرة قبل تقرير البصمات والأدلة الجنائية، الذي سيوضح كم عملية تورطوا فيها.