فاز الطفل الأسكتلندي جاي بيتي البالغ من العمر 11 عاماً والمصاب بمتلازمة داون بجائزة أفضل هدف في أسكتلندا عن شهر يناير الماضي، وذلك على الهدف الذي سجله من ركلة جزاء خلال استراحة ما بين شوطي مباراة سيلتيك فريقه المفضل وهاميلتون أكاديميكال التي أقيمت ضمن منافسات الدوري الأسكتلندي في 17 يناير الماضي. وحصل الطفل "جاي" وهو صديق اللاعب اليوناني جورجيوس ساماراس مهاجم سيلتيك السابق والمعار لنادي الهلال السعودي، على 97 في المائة من الأصوات بعد أن سجل هدفاً وسط تشجيع حاد وتصفيقات حارة من مشجعي الفريقين.
وقام "ساماراس" وهو اللاعب المفضل لدى "جاي" بالإعلان عن فوز الطفل بالجائزة من خلال مقطع فيديو ظهر فيه اللاعب اليوناني خلال إحدى الحصص التدريبية للفريق الهلالي.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية رسالة "ساماراس" للطفل الأسكتلندي، قال فيها: "صديقي جاي.. أصبحت أنا وأنت متساويين الآن في إحراز الأهداف، ويسعدني أن أعلن أنك فزت بجائزة أفضل هدف في الشهر، اشتقت إليك، أنا أحبك وأتمنى أن أراك قريباً".
ونقلت الصحيفة أيضاً تصريحات مارتن بيتي والد الطفل التي قال فيها: "أشكر الآلاف من مشجعي كرة القدم الذين صوتوا لهدف ابني، شكراً للجميع لجعل ذلك ممكناً، نحن ممتنون جداً".
يُذكر أن "ساماراس" كان قد حصل على جائزة "Gesta" التي تمنحها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية الشهيرة كل عام للرياضيين أصحاب المواقف الإنسانية، وذلك بعد موقفه الإنساني مع الطفل الأسكتلندي، والمتمثل في قيامه بالاحتفال بتتويج فريقه السابق سيلتيك بلقب الدوري الأسكتلندي في الموسم الماضي مع الطفل "جاي"، حيث توجه نحو الجماهير وأخذ الطفل من والده وحمله وتوجه به إلى داخل الملعب للاحتفال مع اللاعبين، كما سبق ل"ساماراس" أن دعا الطفل لحضور يوم تدريبي مع سيلتك، وكذلك لحضور إحدى مباريات المنتخب اليوناني في نهائيات كأس العالم الأخيرة في البرازيل، لكن عائلة الطفل رفضت ذلك خوفاً عليه.