أدرجت المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، قرية الشامية الواقعة بمحافظة الريث، ضمن مشروع السقيا مع متعهد سقيا القهر في المحافظة، مشيرة إلى أنها لم تجد مياهً في الشامية من أجل أن تبدأ في حفر آبار. وقال الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد: "قرية الشامية تقع وسط سلسلة من الجبال يصعب الوصول إليها بالناقلات ولا تصلها سوى سيارات الدفع الرباعي بكل صعوبة، وفي حالة تحميل تلك السيارات بأي حمولة تزيد عن نصف طن فإنها لا تستطيع صعود تلك الصخور الصعبة".
وأضاف: "قمنا بتخصيص سقيا من كميّة سقيا جبل القهر والواديين للقرية؛ حيث تم إدراجها مع مهام متعهد السقيا على أن تجلب من تلك السدود بعد وضع أجهزة تنقية المياه عليها بإشراف من المديرية للمياه بمنطقة جازان؛ ولكن السدود المعنية تعرضت للجفاف".
وأردف "الخرد": "هناك توجيه سابق صدر عن مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس حسين قميري يفيد بضرورة إرسال الجيولوجيين من المديرية إلى القرية للبحث عن موقع لحفر بئر؛ إلا أنهم لم يجدوا أي موقع به مياه لأن المواقع هناك صخرية ويصعب الحفر فيها، كما تم إعداد دراسة للعام الحالي لتنفيذ الخطوط الناقلة وتجهيز خزانات للقرية".
وكان سكان "الشامية" قد بعثوا ل"سبق" بصور تشرح معاناتهم وما وصل إليه حالهم من العطش، الذي طال أسرهم وأطفالهم ومواشيهم.
وذكروا أن "الشامية" تعيش حصاراً بين الجبال الشاهقة، والطرق الوعرة، وجفاف منابع المياه وسدودها الطبيعية التي شهدت أول جفاف لها منذ مائة عام.
وكشفت الصور عن حقيقة مشروعات السقايا التي تملأ إعلانات مناقصات الصحف سنويًا، وأشار أهالي "الشامية" إلى أن قريتهم ظلّت خارج كشوف فرع وزارة المياه.