أعلن المتحدث الرسمي لإمارة منطقة المدينةالمنورة، بياناً حول القبض على مرتكبي الاعتداء على المعلم في محافظة العلا، والتي نشرت تفاصيله "سبق "يوم الخميس الماضي، مؤكداً أن التوجيهات كانت قد صدرت من أمير منطقة المدينةالمنورة للجهات المختصة بسرعة القبض على مرتكبي الاعتداء وإحالتهم لجهات التحقيق. وقال البيان: "إن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على أحد المعلمين بقرية النشيفة التابعة لمحافظة العلا، وضربه أمام بوابة المدرسة، وقد تم إيقاف ثلاثة منهم لدى الشرطة، والرابع حدث تم إطلاقه بالكفالة، ولايزال التحقيق جارياً".
وأكد الناطق الإعلامي للإمارة أن "توجيهات كانت قد صدرت من صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة للجهات المختصة بسرعة القبض على مرتكبي هذا الاعتداء وإحالتهم لجهات التحقيق، بما يحفظ للمعلم حقوقه وللتعليم هيبته ومكانته".
وكانت "سبق "قد انفردت يوم الخميس الماضي بنشر تفاصيل الحادثة التي تعرض لها المعلم أمام مدرسته صباح الأربعاء الماضي، وقال المعلم المعتدى عليه في تصريحات ل"سبق": "أبلغت شرطة مركز أبو راكة، وحررت محضراً بالواقعة، كما وجهت إدارة المدرسة خطاباً بأسماء المعتدين إلى مركز النشيفة، وآخر لإدارة التعليم بالعلا".
وأضاف: "شاهدت المعتدين، وكان منهم أشقاء لطالب يدرس في المدرسة التي أعمل بها، وكانوا يتجولون بعد الاعتداء علي بساعات دون أن يتم القبض عليهم"، وأردف: "باشرت عملي صباح اليوم التالي من الاعتداء، وحتى نهاية الدوام، ولم تتواصل معي الجهات المعنية".
وقال المعلم الضحية في تصريحه السابق: "أقطع مسافة 1200 كم أسبوعياً ذهاباً وإياباً تاركاً أسرتي من أجل أن أؤدي واجبي في تعليم أبناء القرية، حيث إنني أدرّس الطلاب في الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث متوسط، لأساهم في بناء جيل لهذا الوطن المعطاء".
وأضاف: "لست نادماً على ما أقدم لوطني، ولكنني أعتب على الجهات المعنية التي لم تتخذ الإجراء اللازم في الوقت المناسب، وأناشد أمير منطقة المدينةالمنورة التوجيه بإلقاء القبض على المعتدين والتحقيق معهم ومحاسبتهم".
وأعرب أولياء الأمور وزملاء المعلم عن بالغ أسفهم لهذه الحادثة التي تتنافى مع التوقير الذي يجب أن يقدم لأحد أفضل المعلمين خلقاً، مبيناً أن إدارته لم تتلق أي شكوى منه طيلة عمله في المدرسة.
وقد تلقى المعلم المعتدى عليه رسالة نصية -بعد ساعات قليلة من نشر "سبق" لتفاصيل الحادثة التي تعرض لها- من وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل.
وجاء نص الرسالة التي تلقاها المعلم من الوزير: "الزميل العزيز المعلم/ حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اتصلت للاطمئنان عليكم، وتعذر الاتصال بهاتفكم، سوف أعاود محاولة الاتصال بعد صلاة الجمعة، بإذن الله، تحياتي وتقديري. أخوك: عزام الدخيّل".
ثم عاود الوزير الاتصال بالمعلم مرة أخرى، وأكد خلال اتصاله أنه أراد أن يطمئن على صحة المعلم، مبيناً اهتمامه باسترداد هيبة المعلم، وقال: "كما أن للطالب حقوقاً فإن للمعلم حقوقاً أيضاً يجب على الجميع احترامها".