اتهم المواطن علي عبدربه الزهراني، مستشفى الملك فهد بالباحة، بإهمال حالة والدته التي أدخلت للمستشفى قبل نحو ثلاثة أشهر وهي تعاني من مرض السرطان ونقص في مناعة الجسم. وأشار إلى أنه بدلاً من أن تكون في غرفة معزولة تم تنويمها بين المرضى، وبسببها ساءت حالتها وسبب لها التهاباً رئوياً شديداً، وتدهورت حالتها وأجري لها تنفس صناعي لمدة خمس وأربعين يوماً، وبعدها فاقت واستقرت حالتها.
وأضاف: طلبنا من الطبيب تحويلها إلى مستشفى تخصصي بجدة إلا أننا تفاجأنا بأن التقرير الذي أعد ليس تحويلاً بل تقرير عن حالتها وأشير فيه بأنه بناء على طلب ابنها، ورفضت ذلك بدعوى أنني أريد تحويلها إلى تخصصي جدة لوجود ملف خاص بها هناك، وكانت تراجعه قبل إدخالها مستشفى الملك فهد بالباحة.
ونقلت "سبق" شكوى المواطن لمدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والتوعية الصحية الناطق الإعلامي بصحة الباحة أحمد معيض الزهراني، والذي قال ل"سبق": إشارة إلى الاستفسار الوارد إلينا، بشأن شكوى ابن المريضة المذكورة، عليه نفيدكم بأن المريضة تعاني من ورم سرطاني خبيث متقدم بالرئة ومنتشر إلى المخ وقد تم تنويمها بالمستشفى بسبب التهاب رئوي حاد مع نقص في عدد كريات الدم البيضاء، أي أنها كانت تعاني من الالتهاب الرئوي قبل التنويم ولم تصب به بالمستشفى، كما أنه بفضل الله قد تحسن النقص في عدد الكريات البيضاء إلى المستوى الطبيعي بعد يومين من تنويمها فقط.
وأضاف الزهراني: أما ما يتعلق بتدهور حالتها فإن ذلك كان بسبب فشل التنفس وهو أمر متوقع في حالات سرطان الرئة المتقدم والمصاحب بمضاعفات كالالتهاب الرئوي، وقد احتاجت المريضة إلى جهاز تنفس صناعي وتم عمل شق حنجري لها وتحسنت حالتها أيضاً واستغنت عن الجهاز ثم خرجت من المستشفى بتاريخ 1436/4/10، ثم تم تنويمها مرة أخرى بعد 4 أيام (لأنها عرضة للإصابة بأي التهاب نتيجة نقص المناعة لديها بسبب المرض الخبيث).
وأردف الزهراني: فيما يخص تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، فنود الإشارة إلى أن المريضة لديها موعد للمتابعة في العيادة الخارجية هناك، وهي تحتاج إلى علاج تلطيفي للسيطرة على الأعراض نظراً لأن المرض متقدم جداً لديها، وبناء على طلب أهلها تمت كتابة ملخص تحويل وإرساله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي فعلاً، وحيث إنه كان للمريضة موعد مراجعة يوم الخميس 1436/4/23 فقد تم التنسيق مع مكتب تحويل المرضى لتجهيز سيارة إسعاف لنقلها إلى هناك لاستكمال علاجها إلا أن ابن المريضة اتصل بمكتب التحويل وألغى تحويلها مع استمرار علاجها بمستشفى الملك فهد بالباحة، لاسيما وأن الفريق الطبي المعالج لها هنا بالباحة على تواصل دائم مع نظيره الفريق الطبي المختص بمستشفى الملك فيصل بجدة لمتابعة الحالة باستمرار، وبالتالي فليس ثمة ما يدعو للشكوى والمريضة تتلقى العلاج المناسب لها هنا.