قال المواطن فواز العنزي الذي تعاني ابنته "هديل" وابنه "محمد" من مرض التليف الرئوي البنكرياسي الوراثي منذ ولادتهما: إن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حوَّل برقية حول حالة الطفلين إلى وزارة الصحة لتتخذ اللازم بحقهما. وكانت "سبق" عرضت مأساة المواطن الذي فقد قبل حوالي عام ابنته بتول بسبب المرض نفسه، بعد مراجعات لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض دامت 12 عاماً حتى توفيت، في الوقت الذي لا تزال المراجعات مستمرة لأخويها دون تقدم يذكر. وقال العنزي ل"سبق": "تقدمت بالكثير من المطالبات لوزارة الصحة بشأن تحويل ابنيّ لأحد المراكز المتخصصة في علاج مثل هذه الأمراض في أمريكا حسب توجيه الأطباء المتخصصين ولكن دون جدوى، ولو كنت أستطيع تحمل تكاليف العلاج لما تأخرت يوماً واحداً، ولكنها قلة الحيلة وعدم المقدرة. وأضاف: "قمت بإرسال العديد من البرقيات كان آخرها برقية إلى ولي العهد بتاريخ 11/1/1432 أطلب منه الأمر ذاته، فوجهها مشكوراً إلى وزارة الصحة بتاريخ 21/1/1432، ومن ثم أحيلت للهيئة الطبية لدراسة الطلب، ومن المقرر أن تبت الهيئة الطبية في ذلك خلال جلستها المزمع عقدها يوم الاثنين المقبل". وذكر العنزي أن توجيه نائب الملك تجاه حالة ابنيه جدد لديه آمالاً كبيرة في إنهاء معاناتهما مع هذا المرض، مشيراً إلى أن ذلك ليس بمستغرب على ولاة أمر هذه البلاد الذين يسعون جاهدين في سبيل راحة الوطن والمواطن، ودعا العنزي أعضاء الهيئة الطبية بوزارة الصحة إلى التعجيل بحل هذه المعاناة التي أفقدته ابنته "بتول" ومازالت تتربص ب"هديل" و"محمد". وقال إنه حصل على خطاب قبول من أحد المراكز الطبية المتخصصة في أمريكا يفيد بأنه لا مانع من استقبال الحالتين، وأشار إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر قرار الهيئة الطبية بتحويلها إلى هذا المركز، فوضعهما الصحي يتدهور يوماً بعد يوم، ولا يوجد داخل المملكة مراكز متخصصة لعلاجهما. يذكر أن "سبق" كانت قد نشرت في وقت سابق تقريراً حول هذا الأمر تحت عنوان: "بعد وفاة بتول.. داء "التليف الرئوي" يفتك بأبناء العنزي" على الرابط: http://sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=16160