أطلقت "مدينة الملك عبد العزيز الطبية"، بوزارة الحرس الوطني بجدة، ممثلة في إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى؛ الدورة التدريبية الأولى، لإعداد مثقفين صحيين للأمراض السارية. تستمر الدورة لمدة ثلاثة أسابيع بدعمٍ من قبل المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي، "الدكتور منصور بن أحمد الجندي"، والمدير التنفيذي للطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، "الدكتورة حنان بلخي".
وتهدف الدورة لإعداد كوادر صحية مؤهلة على أعلى مستوى، لتقديم وإعداد برامج التثقيف الصحي للوقاية من الأمراض السارية، وتقليل العبء الجسدي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي المترتب على هذه الأمراض.
وأوضح المدير التنفيذي المشارك للطب الوقائي ومكافحة العدوى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، "الدكتور عبدالحكيم الثقفي؛ أن هذه الدورة التدريبية تعمل على تأهيل المشاركين ليكونوا قادرين على تقديم المعلومات الصحية الصحيحة للمرضى والمخالطين وأفراد المجتمع، إضافة إلى إعداد البرامج الصحية التوعوية والمواد التثقيفية، والاستفادة من وسائل التواصل الإعلامي المختلفة، لتعزيز الصحة بين أفراد المجتمع للوقاية والسيطرة على الأمراض السارية.
وأشار "الثقفي" إلى أن الدورة التدريبية استهدفت الأطباء والتمريض والفنيين الصحيين، من المتخصصين والمهتمين بالوقاية والعلاج من الأمراض السارية، لافتاً إلى أنه شارك في هذه الدورة استشاريون وأخصائيون في مجالات: الأمراض المعدية للكبار والأطفال، والطب الوقائي، وصحة البيئة ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى التثقيف الصحي والتواصل، وإعداد البرامج الصحية من منسوبي مدينة الملك عبد العزيز الطبية، وجامعة الملك سعود بن العزيز للعلوم الصحية بجدة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة ومستشفيات وزارة الصحة.
وذكر "الثقفي" أن البرنامج التدريبي اشتمل على ستة محاور رئيسة هي: وبائيات الأمراض السارية، وأهم الأمراض السارية، والأمراض السارية التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات، ومكافحة العدوى وصحة البيئة، وأساسيات التثقيف الصحي والتواصل، والرعاية الصحية المبنية على البراهين في مجال الأمراض السارية.
وتابع: بالإضافة إلى تقديم مشروع لبرنامج تثقيف صحي متكامل في أحد الأمراض السارية، وإجراء بحث ميداني للتعرف على معلومات واتجاهات وممارسات أفراد المجتمع ذات العلاقة بالأمراض السارية، مبيناً أنه في نهاية الدورة سوف يتم عقد اختبار شفهي وتحريري وتقييم لمشروع التثقيف الصحي والبحث الميداني.
وفي سياق متصل؛ أشار مساعد المدير التنفيذي المشارك للطب الوقائي ومكافحة العدوى، "الدكتور ماجد الشمراني"؛ إلى أن الأمراض المعدية تعد من أهم أسباب الأمراض والوفاة في العالم، مؤكداً أن الوقاية وتعزيز الصحة يأتي كحجر زاوية للتحكم في هذه الأمراض والحد من تأثيراتها، وخاصة من خلال المعرفة الصحيحة بهذه الأمراض وطرق انتشارها والوقاية منها.
وأوضح أنه لوحظ في الفترة الأخيرة، وخاصة مع ظهور بعض فاشيات الأمراض المعدية مثل فيروسات "كورونا، وإيبولا"؛ أن هناك حاجة لكوادر صحية مدربة في مجال الأمراض السارية لتقديم المعلومات الصحية، وتوعية أفراد المجتمع والمرضى والمخالطين لهم؛ مما سيكون له أثر كبير في الوقاية من انتشار الأمراض السارية وتقليل حالة القلق بين أفراد المجتمع.