كشف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية عن معاناة ضباط وأفراد الحرس الوطني من حصولهم على الخدمات الطبية بالحرس الوطني بسبب الضغوط الكبيرة الناتجة من المواطنين من خارج القطاع. لكن سموه شدد على عدم التفريق في تقديم الخدمات الطبية بالحرس الوطني بين المواطنين، لافتاً إلى أن مستشفيات الحرس الوطني تقف مع المواطن في جميع المراحل الصحية وخاصة الأمراض المستعصية. وقال سموه: «يوجد ضغط كبير على المستشفيات وخاصة على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ويوجد مرضى بأسرتهم بالاسياب، فالخيار صعب جدا فإما الاعتذار له عن العلاج وابعاده عن المستشفى أو معالجته بأي طريقة كانت، وهذا الواقع الذي أمامنا وبالتالي لابد من معالجة المريض في أي مكان كان ونتمنى أن يكون في غرفة داخلية، وعدم وجود الغرفة لا يمنع من معالجته حتى وجود سرير. شدد على عدم التفريق في تقديم الخدمات الطبية بين المواطنين.. وأقر بوجود «أسرة في الممرات» جاء ذلك في تصريحات لسموه عقب افتتاحه أمس الاجتماع السنوي الخامس للمركز الخليجي لمكافحة العدوى وفعاليات الدورة التدريبية الخامسة في مكافحة العدوى للجمعية الطبية الأمريكية لعلم الأوبئة والذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالرياض بقاعة مكارم بفندق ماريوت الرياض. وفي سؤال حول المراحل التي وصلت للبدء بعمل كلية القيادة والأركان بالحرس الوطني، أوضح سموه بقوله: «هناك دراسة حالياً حولها وستبدأ بالقريب إن شاء الله وسيكون مقرها في خشم العان بالرياض. وألقى سمو الأمير متعب كلمة أكد فيها أن التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في كافة المجالات ومنها القطاع الصحي إنما يعكس ما توليه قيادتنا الحكيمة من اهتمام كبير لرفعة وعزة هذا الوطن وأبنائه مشيراً إلى أن وسائل الخدمة الصحية تعددت وكان التركيز فيها على تطبيق أعلى معايير الوقاية العالمية لتقديم أفضل رعاية طبية. وأكد سموه على أن تنظيم الشئون الصحية بالحرس الوطني لهذا الاجتماع يجسد المفهوم الحقيقي للدور البناء الذي تقوم به المؤسسات الصحية والعلمية خدمة للمجتمع وتأكيداً على الاهتمام بالرعاية الصحية بما يعزز ثقافة الفرد والمجتمع علماً وسلوكاً. الأمير متعب بن عبدالله يتسلم درعاً تذكارياً من د. القناوي «عدسة – فهد العامري» عقب ذلك ألقى المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أبرز فيها الإنجازات الطبية التي حققتها صحة الحرس الوطني ومنها حصول إدارة الطب الوقائي وبرنامج مكافحة العدوى هذا العام على أول جائزة عالمية مشتركة من أهم منظمتين أمريكيتين وهما الجمعية الأمريكية لعلم الأوبئة في الرعاية الصحية وجمعية أخصائي مكافحة الأوبئة والعدوى الأمريكية تقديراً لجهودها الحثيثة في مجال دعم الاستقصاء الوبائي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى ودورها المتميز الذي قامت به مع زملائها من الدول الخليجية في التركيز على البرنامج العالمي لتعقيم اليدين التابع لمنظمة الصحة العالمية من بداية عام 2005م والذي كان له الأثر الكبير في الحد من انتشار العدوى في المنشآت الصحية. من ناحيته قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة إن مشكلة العدوى المكتسبة داخل المؤسسات والمرافق الصحية من المشاكل التي تؤرق النظام الصحي العالمي والإقليمي والوطني وهي ظاهرة تنتشر بين دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، وتعتبر أحد أسباب عبء المراضة والوفيات بين المرضى المنومين والمراجعين للمؤسسات الصحية. إلى ذلك أوضحت الدكتور حنان بلخي رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع مديرة إدارة مكافحة العدوى بالشئون الصحية للحرس الوطني ان الاجتماع سيتناول خلال أيامه الخمسة عددا من المحاور منها تاريخ نشوء الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وسياسة منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى من الالتهابات المعدية، وتجربة دول أعضاء المجلس الأوروبي في مكافحة الأمراض المعدية ونشوء الأمراض الجرثومية المستعصية للمضادات الحيوية، ونشوء الأمراض المستدمية في الجزيرة (حمى الضنك، حمى الخمرة، الملاريا)، كما سيتناول أيضا الخبرة الألمانية حول برنامج نظافة اليدين لدى العاملين في القطاع الصحي ومراقبة نشوء العدوى في المستشفيات وطرق مكافحة أهم الالتهابات المصاحبة للمرضى المنومين وأخلاقيات ممارسي مكافحة العدوى إضافة إلى أحدث وانجح طرق تعقيم غرف المرضى والمستلزمات الطبية. وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير متعب درعا تذكاريا من معالي الدكتور القناوي ثم افتتح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات. حضور نسائي لافت خلال المؤتمر