أكد نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز أنه نتيجة للضغوط العديدة على مستشفيات الحرس الوطني وتقديم الخدمات للمواطنين على حد سواء، يعاني ضباط وأفراد الحرس الوطني من الحصول على الخدمات الصحية بالمستشفيات. وقال إن الحرس الوطني يقدم الخدمات الطبية للجميع مسثنياً الأمراض المستعصية. وقال الأمير متعب بن عبدالله إن الحرس الوطني يقف مع المواطنين في جميع المراحل الصحية. وأضاف أن هناك ضغطا كبيرا على المستشفيات يؤدي إلى وجود بعض المرضى في الممرات، ونحن ملزمون بعلاجهم وتقديم الخدمات الصحية لهم، وهذا يحتم علينا معالجة المرضى في أي مكان حتى تتوفر لهم الغرف والأسرة. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الاجتماع السنوي الخليجي لمكافحة العدوى والدورة التدريبية الخامسة في مكافحة العدوى للجمعية الطبية الأمريكية لعلم الأوبئة ومركز مكافحة الأمراض الذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني أمس في فندق الماريوت بالرياض بحضور نخبة من الخبراء العالميين والمحليين في علم الأمراض المعدية ومكافحة العدوى. وأوضحت المديرة التنفيذية للطب الوقائي، وبرنامج مكافحة العدوى بالشؤون الصحية للحرس الوطني، ومديرة المركز الخليجي لمكافحة العدوي الدكتورة حنان بنت حسن بلخي، أن لظهور أمراض معدية جديدة الأثر الأكبر في جلب الانتباه لهذا المجال، من أهمها ظهور مرض نقص المناعة المكتسبة، وحمى الضنك، ومرض السارس، وإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وأمراض مستجدة في الجزيرة العربية كحمى الخمرة. وقال المدير العام للمكتب التنفذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة إن مفهوم سلامة المرضى يمثل توجها عالميا لكافة النظم الصحية، وإن برنامج مكافحة العدوى يمثل إحدى الركائز الأساسية لسلامة المرضى بل ووضعها الاتحاد العالمي لسلامة المرضى كإحدى الاستراتيجيات ذات الأولوية في هذه المرحلة. وبين أن دراسة منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث العدوى المكتسبة بالمستشفيات حيث بلغت في الشرق الأوسط نسبة 11.8% ، وفي آسيا 10% وأوروبا 7.7%. وأشارت المنظمة إلى إصابة 1.4 مليون شخص في العالم بمضاعفات العدوى المكتسبة بالمستشفيات. من جانبه، أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي في كلمته أن المركز الخليجي لمكافحة العدوى تحتضنه الشؤون الصحية بالحرس الوطني منذ 2005 حيث دأبت على بحث جميع السبل لتقديم رعاية طبية متميزة وكثفت الجهود لوضع أعلى المعايير الوقائية لسلامة المرضى ووقايتهم من عدوى المستشفيات والأمراض البكتيرية المستعصية. بعد ذلك، أعلن الأمير متعب بن عبد الله انطلاق فعاليات هذا التجمع العلمي في مجال الطب الوقائي ومكافحة العدوى وورش العمل، كما افتتح المعرض المصاحب.