دعا الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، إلى ضرورة تحسين مخرجات العمل الخيري والتطوعي في المنطقة عبر الاعتماد على العمل النوعي الذي يرتكز على الجودة والقيم المهارية والمعرفية لأبعاد العمل الخيري. وأضاف خلال رعايته صباح اليوم بفندق قصر أبها، حفل تدشين مشروع خبراء إدارة الجودة والتميز المؤسسي والذي تنظمه بيت الخبرة للتطوير الإداري وبتمويل من مؤسسة السبيعي الخيرية وبالتعاون مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير، أن مؤسسة الملك خالد الخيرية ستستمر في دعم أعمال الجمعيات التطوعية التي لها إسهامات مجتمعية وخيرية، وفق المنهجية التي دأبت عليها حكومتنا الرشيدة في دعم مثل هذه المناشط الخيرية التي تلقي بظلالها على شريحة هامة في مجتمعنا تحتاج إلى عمل مؤسسي لدعمها وتطويرها.
وفي بداية الحفل دشن الأمير فيصل اللقاء المفتوح لرؤساء الجمعيات الخيرية في المنطقة والذي استعرض من خلاله عدد من المنجزات التي شهدت ارتفاع عدد الجمعيات الخيرية بالمنطقة إلى 71 جمعية إضافة إلى 50 لجنة تنمية اجتماعية كما وصل عدد جمعيات تحفيظ القرآن الكريم إلى 27 جمعية وعدد 43 مكتب تعاوني.
واستمع إلى دعوة المجلس التنسيقي لضرورة إنشاء جمعية في كل مركز تابع لإمارة المنطقة لتقديم الخدمات الخيرية به وفق عمل مؤسسي ومنهجي واضح.
واطلع على عدد من النتائج الإيجابية في مسيرة العمل الخيري في المنطقة خلال الأعوام الماضية، التي من أبرزها قيام بعض الجمعيات بتعيين كادر وظيفي متخصص لتحسين كفاءة العمل وتطوير مفهوم العمل التطوعي واستقطاب المتطوعين بالجمعيات كما أصبح هنالك إحصائيات دقيقة لأعداد المستفيدين سنوياً والتركيز على تنوع البرامج والأنشطة التي تركز على بناء الإنسان بالتوعية والتدريب وتمكين الأسر لتصبح عناصر منتجة.
عقب ذلك استمع الأمير فيصل لشرح موجز مقدم من المشرف العام على المشروع الدكتور مصطفى المومري، تحدث فيه عن فكرة المشروع وأهدافه التفصيلية والفئات المستهدفة منه ومراحل تنفيذه بالمنطقة.
وعلى هامش الحفل كرم جمعية البر بأبها على الأعمال التي قدمتها للمجلس التنسيقي خلال الدورة السابقة تسلمها الأمين العام للجمعية الشيخ محمد الأسمري. وفي ختام الحفل شهد الأمير فيصل توقيع مذكرة تفاهم بين بيت الخبرة الدولي والمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرة بمنطقة عسير الرامي إلى رسم آلية تعاونية لتنفيذ المشروع في المنطقة.