أهدر فريق الهلال الأول لكرة القدم نقطتين ثمينتين، وتعادل مع ضيفه القادسية سلبياً اليوم الثلاثاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد في المرحلة الثانية عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم. ورفع الهلال رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثاني متساوياً مع النصر، بفارق أربع نقاط خلف الاتحاد المتصدر، مقابل 11 نقطة للقادسية في المركز الحادي عشر. كشر فريق الهلال عن أنيابه منذ الدقائق الأولى، وشن أكثر من هجمة محققة على ضيفه القادسية الذي اكتفى بأداء الدور الدفاعي. وأنقذ حارس القادسية منصور النجعي مرماه من هدف محقق قبل أن تنشق الأرض عن خالد الغامدي ليشتت الكرة من أمام مرماه قبل أن تصل إلى تياجو نيفيز. ورد القادسية بهجمة مرتدة سريعة انتهت بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكن الكرة استقرت في أحضان الحارس. وكاد البرازيلي نيفيز يتقدم بهدف لفريق الهلال بعد أن أطلق قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، ولكن الحارس الصلب منصور النجعي دافع عن مرماه ببسالة. وتوالت هجمات فريق الهلال. وفي واحدة من أخطر الهجمات توغل السويدي كريستيان ويلهامسون بالكرة من الناحية اليمنى قبل أن يمرر كرة عرضية رائعة، مرت من أمام المرمى دون أن تجد أي متابع. وخدع أحمد الفريدي دفاع القادسية؛ لتصل الكرة إلى عيسى المحياني المنفرد، ولكنه لم ينجح في التعامل مع الموقف على النحو الأنسب، قبل أن يسدد المحياني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن الكرة مرَّت مباشرة بجوار المرمى. وبعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول ظل الوضع على ما هو عليه: هجوم كاسح للهلال، فيما اعتمد القادسية على الهجمات المرتدة السريعة التي يتقنها الفريق تماماً. وكاد سلمان الفرج يفتتح التسجيل للهلال بعد أن سدد كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء، ولكن الكرة علت العارضة بسنتيمترات قليلة. وتصدى منصور النجعي لفرصة هدف محقق، وأنقذ مرماه من تسديدة بعيدة المدى لعيسى المحياني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وجاء الشوط الثاني حماسياً من جانب الفريق؛ حيث تخلى القادسية عن حذره الدفاعي طمعاً في إحراز نقاط المباراة الثلاث، فيما واصل الزعيم حملته الهجومية الشرسة من أجل خطف هدف الحسم. وتبادل الفريقان الهجمات في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، وكاد المحياني يخطف هدفاً للهلال، ولكن تسديدته الرأسية مرت بجوار القائم. وأهدر ويلهامسون فرصة هدف محقق بالهلال بعد أن انفرد تماماً بمنصور النجعي، ولكنه سدد في أحضان الحارس. وأضاع نيفيز هدفين محققين للهلال في الوقت الذي واصل فيه النجعي الدفاع عن عرين مرماه ببسالة مطلقة. وتوالت الهجمات المنظمة لفريق الهلال الذي تقدم بخطوطه كافة، ولكنه اصطدم بالصلابة الدفاعية للقادسية. وكاد محمد الشلهوب يخطف هدف الفوز للهلال في الوقت بدلاً من الضائع، ولكن الضربة الحرة المباشرة التي نفذها من على حدود منطقة الجزاء ضلت طريقها للمرمى. وشهدت المباراة حدثين غريبين: الأول تمثل في استياء أحمد الفريدي عندما رفع الحكم الرابع الساعة التي تحمل رقمه في إشارة لخروجه ودخول فهد الجهني مكانه؛ حيث قام ب"التبويز" اعتراضاً على التبديل، وقام الشلهوب والغنام بمحاولة إقناعه بالخروج من الملعب؛ ليخرج من جهة غرفة الملابس متجاهلاً زميله الجهني والجهازين الفني والإداري. وكان الحدث الثاني هو استمرار الشلهوب باللعب مع وجود إشارة من حكم المباراة متجاهلاً سقوط زميله في فريق القادسية طلال الخيبري الذي ارتطم رأسه بالأرض بعد وقوع نيفيز عليه؛ ما سبب غضباً لدى احتياطي القادسية، قبل أن يعترض لاعبان من القادسية على ما فعله الشلهوب بالحديث معه داخل الملعب. وفي الأحساء كسب الفتح ضيفه نجران بهدفين دون رد، جاءا عن طريق سالومو في الدقيقة 19 من تسديدة قوية اكتفى حارس نجران بالفرجة عليها، فيما جاء الهدف الثاني في الوقت بدلاً من الضائع عن طريق حسين المقهوي. ورفع الفتح رصيده إلى 10 نقاط وضعته في المركز ال12، وظل نجران على نقاطه ال12 في المركز الحادي عشر.