حافظ الهلال على سجله خالياً من الهزيمة بفوزه أمس على القادسية 2-صفر ضمن الجولة 25 قبل الأخيرة لدوري المحترفين السعودي التي جرت أحداثها بإستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، رافعاً رصيده إلى 61 نقطة. سجل هدفي المباراة، عيسى المحياني (37) وعبدالعزيز الدوسري (88). وأزم الهلال الذي حسم الفوز باللقب قبل الجولة الماضية، موقف القادسية مجمداً رصيده عند النقطة 23، مما يعني أن حساباته في البقاء أصبحت ضعيفة للغاية لكنها لم تتلاش تماماً، حيث تبقت جولة أخيرة سيكون فيها مطالباً بالفوز في انتظار ما تحكم به لعبة حسابات الهبوط. وبدأت المباراة بتحفظ من الطرفين قبل أن يتلاشى ذلك مع مرور الوقت، حيث بدا القادسية هو الأفضل بفرض سيطرته على وسط الملعب دون تشكيل أي خطورة على مرمى فهد الشمري، في حين لجأ الهلال إلى تهدئة اللعب معتمداً على الهجمات المرتدة. وفي الربع الأخير من هذا الشوط نشط أداء الهلال بشكل كبير، حيث شكلت اختراقات العابد وويلهامسون خطورة على مرمى القادسية وهو ما أجبر الأخير على التراجع للخلف. وشهدت الدقيقة 31 أخطر فرص الهلال عندما توغل العابد من جهة اليسار ومرر كرة جميلة داخل الست يارادات للمتأهب أحمد علي، لكنه تعامل مع الكرة باستهتار ووضعها بين يدي الحارس منصور النجعي. هذه الهجمة كانت بمثابة جرس إنذار للقادسية، حيث تراجع معظم لاعبيه إلى الخلف في حين واصل الهلال تقدمه للأمام وهو ما أثمر عن هدف أول للأخير (د 37 ) بعد استثمار عيسى المحياني لتمريرة سلمان الفرج العرضية. بعد الهدف بثلاث دقائق، فقد القادسية ظهيره الأيسر طلال الخيبري لحصوله على بطاقة حمراء عقب اشتباكه مع السويدي ويلهامسون سبقتها بطاقة صفراء من قبل الحكم مرعي العواجي، ليزيد ذلك من أوجاع القادسية. وشهدت نهاية هذا الشوط، ألعاباً خشنة من لاعبي القادسية، كادت تؤذي أكثر من لاعب هلالي. مع بداية الشوط الثاني اندفع القدساويون للأمام رغم النقص العددي بغية إحراز هدف التعادل، إلا أن التحصينات الدفاعية للهلال كانت قوية، بجانب مطالبة كالديرون لاعبيه بالتقدم للأمام لتخفيف الضغط على مرمى الشمري. ولم يصمد الهجوم القدساوي طويلا بعد أن نظم الهلال صفوفه وتقدم نحو الأمام، حيث كاد يعزز تقدمه إلا أن براعة النجعي تصدت للعديد من الكرات الخطرة التي تعاقب على إضاعتها عيسى المحياني ومحمد نامي وويلهامسون، في حين أصبح القادسية يعتمد على الكرات المرتدة السريعة والطويلة. وكاد التونسي معين الشعباني يدرك التعادل عندما حول كرة رأسية في المرمى تعامل معها فهد الشمري ببراعة منقذاً مرماه من هدف. وفي الدقائق العشر الأخيرة سعى الهلال لتهدئة اللعب وامتصاص حماس القادسية لتسهل تلك الطريقة من مهمة وصولهم إلى مرمى النجعي. وفي غمرة الاندفاع القدساوي ومع قرب نهاية المباراة، تبادل الشلهوب الكرة مع عبدالعزيز الدوسري وصنع له كرة وضعته في مواجهة النجعي لم يتوان في إيداعها داخل المرمى هدفاً ثانياً لفريقه (88) انتهت عليه المباراة.