أجبر القادسية مضيفه الهلال على التعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما أمس في مستهل الجولة ال12 من دوري زين، فيما تغلب الفتح على ضيفه نجران بهدفين في مقابل هدف.الهلال - القادسية بداية ساخنة من أصحاب الأرض من خلال الهجوم على رغم النقص الذي يعانيه، وأطلق لاعب الهلال أحمد الفريدي أول تهديد حقيقي نحو مرمى حارس القادسية منصور النجعي في وقت مبكر بعد تصويبة أخرجها النجعي ركنية (4)، ولم يهدأ الضغط الهلالي نحو مرمى النجعي الذي عالج أكثر من كرة وتصدى لكرة من الشلهوب، فيما اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة، وسعى مدرب القادسية إلى تشكيل خط دفاعي أمامي من لاعبي خط الوسط الذين تفرغوا لقطع الكرات الهلالية. وعمد الهلال إلى تنويع اللعب من خلال الأطراف والعمق، وتعرّض مرمى القادسية إلى ضغط هجومي عبر محاولتين الأولى من تياغو نيفيز تصدى لها النجعي، والأخرى من السويدي وليهامسون مرت من أمام مدافعي القادسية ومهاجمي الهلال. وأوعز مدرب القادسية البلغاري ديمتروف للاعبيه بالضغط على حامل الكرة مع فرض مصيدة التسلل بغية التحرر من الخطر الهلالي، وسارت الأمور مع القادسية وفق ما أرادها مدربه من حيث استراتيجيته الدفاعية التي اتسمت بالانضباط في تنفيذ الشق الدفاعي بعد أن غابت ملامح فريقه الهجومية. وتعطلت طرق الهلال الفنية كافة في الوصول إلى مرمى النجعي، بما فيها الكرات الرأسية التي ومنها رأسية أسامة هوساوي التي اعتلت العارضة (43)، والتسديدات المباشرة التي جاءت من عيسى المحياني في الدقائق الأخيرة ووقف لها النجعي. وفي الشوط الثاني، تواصل الضغط الهلالي بحثاً عن طريق يؤدي إلى مرمى القادسية الذي واصل هو الآخر حضوره في اللقاء، وتصدى النجعي للكرات ونجح في معالجة أخطاء زملائه في الدفاع، وأهدر عيسى المحياني فرصة التقدم في المباراة بعد أن حوّل رأسية خارج المرمى المكشوف بعد تلقيه كرة من محمد الشلهوب (56)، التهديد الهلالي في اللقاء لم يتوقف أبداً، وصوّب السويدي وليهامسون كرة اعتلت العارضة (60)، سلبية الوضع أجبرت الهلال على التغيير بحثاً عن طرق أخرى تحقق له أمانيه، وصول الهلال إلى مرمى القادسية اصطدم كثيراً ببراعة النجعي الذي تصدى لكرتين خطرتين من وليهامسون وتياغو في محاولتين متتاليتين (66)، وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطاً من الهلال لكن من دون جدوى. الفتح - نجران بداية قوية لفريق نجران الذي افتتح اللقاء بتهديدات على المضيف، في المقابل حاول الفتح الوصول لمرمى خصمهم بحثاً عن هدف يضعهم في مأمن بعيداً عن الضغوطات، وكاد أن ينال مراده، إلا أن تدخل القائم وتعاطفه مع أصحاب الأرض (7) حال من دون ذلك، استمر المد النجراني طمعاً في استغلال التخوف الفتحاوي من قبول هدف، وتصاعد الأداء في المباراة من الطرفين، وانقلبت الموازين تماماً في المباراة عما بدأت عنه عندما تسلم أصحاب الضيافة زمام الأمور وأصبحوا أكثر تحكماً في إيقاع ومجريات اللعب، وفي غفلة من الضيوف سدد أحمد كانو كرة قوية ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركلة زاوية استغلها المهاجم الكونغولي سالومو ونجح في تسجيل الهدف الأول ويترجم السيطرة الواضحة لفريقه في الشق الثاني من المباراة (24)، هبط بعد ذلك أداء الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب. وفي الشوط الثاني، زج مدرب الفتح بالحارس شريفي عوضاً عن البخيتان المصاب، وحاول نجران إدراك التعادل، لكن التنظيم الدفاعي للفتح حال من دون ذلك، ومع اقتراب المباراة من نهايتها ازدادت معاناة الضيوف بإقصاء اللاعب صالح دويس، نجح بعدها اللاعب حسين المقهوي من تعزيز هدف فريقه الفتح بعد تسديدة قوية سكنت شباك العامري (90).