تحتضن أكبر تظاهرة علمية في السعودية 605 مشروعات إبداعية و30 فعالية علمية مبهرة تحت سقف واحد. ومن ضمن تلك المشروعات "المستشفى في سرير"، الذي يستهدف كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، والذي يعد ابتكاراً فريداً من نوعه، ربما على مستوى العالم. وبحسب صاحب الابتكار الطالب محمد البركاتي، فإن الابتكار عبارة عن سرير طبي، يتوافر به شاشة لمس، ويتم إدخال البيانات فيها، ويوجد به 10 مستوعبات أو أكثر، 5 منها للحبوب، و5 أخرى للشراب، إضافة لميزان ومقياس حرارة عن بُعد وقياس ضغط الدم وقياس نسبة السكر وجهاز نبضات القلب وجهاز أكسجين طبي.. وتُجمع كل القياسات الطبية للمريض، وتُرسل إلكترونياً للطبيب المعالج؛ ليتابع حالة المريض.
من جانبه، عدَّد ياسر الرفاعي أهداف ابتكاره "الشاحن الزمني" بالمحافظة على سلامة المنازل وأماكن العمل وسلامة وجود البطارية وإطالة عمرها الافتراضي واستثمار الوقت بعدم الانشغال بمراقبة الجهاز المراد شحنه.
وأضاف ل"سبق": جاءت فكرة الابتكار لشحن الأجهزة الذكية والحاسب وأجهزة التصوير بشكل أكثر سلامة لحماية بيئات العمل والمنازل من مخاطر الحرائق، التي يكون عادة أحد أسبابها التماس الكهربائي من شواحن الأجهزة الإلكترونية المخالفة.
وبدوره، تحدث الطالب مازن بن سليمان السحيباني عن ابتكاره المفيد لفئة المكفوفين، الذين يصعب عليهم تحديد مستوى السوائل داخل أكواب الشاي والقهوة، وأطلق عليه "كأس المكفوفين"، مشيراً إلى أنه يقوم بتحديد مستوى السوائل داخله؛ إذ هناك أربعة مستويات للسوائل (كامل - ثلاثة أرباع - نصف - ربع). مضيفاً بأن الابتكار يقوم بتحديد حساسات توضع بمناطق أعلاه، وينبه كل حساس عند وصول السائل إليه بالنطق والاهتزاز لتنبيه الكفيف بوصول السائل إليه.
وتعرض هذه الابتكارات ضمن فعاليات المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، الذي انطلقت فعالياته اليوم بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع "موهبة" وزارة التعليم وشركة أرامكو السعودية وشركة الصناعات الأساسية "سابك"، ويستمر حتى السبت القادم 19 من الشهر الجاري. ويتكون المهرجان من أولمبياد إبداع، الذي تتنافس فيه 605 مشروعات في 17 مجالاً علمياً في مسارَيْ البحث والابتكار، مقدمة من 762 طالباً وطالبة، وإبهار العلوم الذي يضم 30 فعالية، تقدمها 17 جهة محلية ودولية، وملتقى ومضات الذي يقدم محاضرات لنخبة من الخبراء الدوليين والمحليين.