الأمير سلمان :نحن دولة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس بحضور سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ الحفل الختامي لمعرض وملتقى خير أمة الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة في فرع منطقة الرياض تحت شعار " الشراكه في تعزيز القيم " وذلك بصالة معارض الرياض بمدينة الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمّين الحمّين، ووكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للشؤون الميدانية والتوجيه الدكتور إبراهيم الهويمل، ووكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتطوير عبدالمحسن اليحيى، ومدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري.
وقد تجول سمو أمير منطقة الرياض فور وصوله في المعرض الذي ضم نماذج من أعمال الهيئة وجهودها التوعوية والتعريفية والهادفه الى تأكيد العقيدة الصحيحة ومنهج الوسطية والاعتدال ومحاربة الأفكار المنحرفة والهدامه ، إضافة الى تفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية في تعزيز قيم الإسلام النبيله في نفوس أفراد المجتمع واستقائها من هدي نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
وبعد أن أخذ سموه مكانه في منصة الحفل ، بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري كلمة وصف فيها الملتقى بأنه آتى ثماره وأن ذلك يعود بعد توفيق الله عز وجل إلى رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض له .
وقال: "إن مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه المرحلة تستوجب منا التنوع في الطرح ووسائل الإصلاح واختيار الأسلوب الأمثل لهداية الناس، ولذا كانت الرغبة في تكرار " ملتقى خير أمة " لما لمسنا فيه من الفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع فهو يجعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أقدر على أداء رسالتها تجاه الناس".
وأضاف الشثري أن الملتقى تضمن عددًا من الفعاليات ركزت على قيم المواطنة وترسيخ الأمن الفكري وتضمنت دورات تدريبية حول المعاني القيمة في المجتمع، ووصف الشثري الملتقى بأنه استراحة تأمل وتفكر تدعم وتصوب العمل الميداني من خلال التواصل مع آراء المشاركين والزائرين .
وفي ختام كلمته رفع أكف الضراعة لله عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأن يرزقه العافية وأن يرده للبلاد سالما معافى ، داعيا الله أن يوفق سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية تتحدث عن الملتقى ألقاها الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمّين الحمّين كلمة رفع فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
وثمن معاليه رعاية سمو أمير منطقة الرياض لهذا الملتقى ، قائلا:"إن هذه الرعاية الكريمة منكم لملتقى خير أمة حلقة جديدة ضمن سلسلة أعمالكم لترسيخ نهج هذه البلاد الطاهرة، وشاهدٌ على حفظكم للأمانة التي حملها أبناء المؤسس وأحفاده من بعده. وإن النهج الذي قامت عليه وسارت، هذه البلاد، كان ولا يزال منّةً ونعمةً من الله سبحانه وتعالى على أهلها وقادتها".
وتحدث معاليه عن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه سبب خيرية هذه الأمة مستشهدا بقوله تعالى : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)، وأكد على أهمية الشراكة والتنسيق الذي يثمر ترابطاً وتكاملاً في التوجه نحو أهداف مجتمعنا، وأن كل المؤسسات المعنية بالبناء التربوي والفكري لشباب الوطن مطالبة بتطويع الواقع لقيمنا ونظامنا الأخلاقي لا العكس، داعيا إلى رفع شعار "الشراكة نحو تعزيز القيم" كما هو عنوان الملتقى.
ثم ألقى سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة استعرض فيها علاقة الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بالمجتمع .
وقال :" إن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر متى كانت نيته صادقة كانت علاقته بالمجتمع قوية، فهو يحمل قلب رحيماً، ونفسا طيبة وهدفاً صالحاً هو إصلاح المخطئ وتبصيره فيما جهل وإيصال المعلومة الخيّرة إليه ، لأن هدفنا انقاذه وتخليصه من من أسر الشيطان والهوى ، فليس الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر شخص متسلط ولا منتقم ولا شامت ولكنه رحيم يحب الخير للمجتمع ويسعى للإصلاح والتوفيق ما وجد اليه سبيلا ، إذا رأى مخالفاً كان همه أن يبصره بأسلوب حكيم علّ ذلك أن يؤثر عليه ويرزقه البصيرة والرجوع عن الباطل والتمادي فيه ، والرجوع الى الحق فضيلة .
وبين سماحته أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خُلق سيد الأولين والآخرين فهو أعظم الناس رحمة بالخلق ويصفه ربه جل وعلا بقوله " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " .
ودعا سماحة المفتي القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى رحمة المسيء والأخذ بيده ، فلا نجمع عليه قسوتنا بعد سلط إبليس عليه ، فنحن أهل رحمة وإصلاح وإحسان وتوجيه .
ومضى سماحته قائل :" فرجال الحسبة يجب أن تكون علاقتهم بالناس علاقة قوية وبكل أطياف المجتمع لأن هدفهم الإصلاح والدعوة وإظهار الحق وردع أهل الهوى والخذ بأيديهم ".
وأضاف أن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها جعلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن أُسسها وما وما زالت عليه بفضل الله عز وجل .
ودعا سماحته الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يجزل لهم العطاء على ما يقومون به من خدمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد الطاهرة ، مشيداً بجهود سمو أمير منطقة الرياض الخيرية .
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة أكد من خلالها أن حكومة المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها قامت على كتاب الله عز وجل ثم على سنه نبيه عليه أفضل الصلاة واتم التسليم .
وقال سموه :" إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله - تدعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن هناك تعاون كبير بين الهيئة والإمارة وكل أجهزة الدولة وهو ما آتى ثماره وجعل الجميع يتعاونون على الخير.
ودعا سمو أمير منطقة الرياض الهيئات إلى التعامل مع الناس بالرفق والستر والتزام ما جاء في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قائلا :" إنكم مسؤولون تؤدون وظيفة مهمة وكبيرة هي الحسبة " .
وقال سموه :" نحن دولة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما جاء في النظام الأساسي للحكم ، فهذهِ الدولة قامت على العقيدة ونحمد الله أن جعل هذه البلاد تحكم بالشريعة فهي بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ، وهذا التكريم من الله يُجب علينا أن نحافظ عليه وأن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطبيقاً لما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ". وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الجهات المشاركة والراعية لأعمال الملتقى .
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة بوزارة الداخلية ، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ، وصاحب السمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز.
كما حضره أصحاب الفضيلة وكبار المسؤولين.