أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض دعم الدولة أيدها الله لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال سموه بأن هناك تعاوناً كبيراً بين الهيئة والإمارة وكل أجهزة الدولة وهو ما آتى ثماره وجعل الجميع يتعاونون على الخير مفتي المملكة: الأمر بالمعروف متى كانت نيتة صادقة كانت علاقته بالمجتمع قوية جاء ذلك أثناء تشريف سموه مساء أمس للحفل الختامي لملتقى خير أمه الثالث الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض وزيارته للمعرض المصاحب بحضور سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين و صاحب السمو الملكي سعود بن فهد بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن محمد مدير المتابعة بوزارة الداخلية، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين . ودعا الأمير سلمان في كلمته خلال الحفل منسوبي الهيئة إلى التعامل مع الناس بالرفق والستر واللين والالتزام بما جاء في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال إنكم مسؤولون تؤدون وظيفة مهمة وكبيرة وهي الحسبة. وأضاف الأمير سلمان بقوله: نحن دولة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما جاء في النظام الأساسي للحكم ، فهذه الدولة قامت على العقيدة ونحمد الله أن جعل هذه البلاد تحكم بالشريعة فهي بلد الحرمين وبلد قبلة المسلمين ، وهذا التكريم من الله يجب علينا أن نحافظ عليه وأن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطبيقاً لما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. من جانبه أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل شيخ على أهمية العلاقة بين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال في كلمته أن الآمر بالمعروف متى كانت نيته صادقة كانت علاقته بالمجتمع قوية فهو يحمل قلب رحيماً وهدفاً صالحاً هو إصلاح المخطئ وتبصيره وإيصال الخير إليه وتخليصه من اسر الشيطان فليس هو متسلط ولا شامت ولكنه رحيم يحب الخير للمجتمع ويسعى للإصلاح ، وإذا رأى مخالفاً كان همه أن يبصره بأسلوب حكيم لعله يرجع إلى الحق . ودعاء سماحة المفتي القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى رحمة المسيء والأخذ بيده ، فلا نضيف قسوتنا عليه إلى قسوة إبليس علينا فنحن أهل رحمة وإصلاح وتوجيه ، كما دعاهم إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد كان رحيماً بالمخطئ محسناً إلى المسيء . تكريم راعي الحفل الحمين: بلادنا المباركة ودولتنا المسلمة سخرت أنظمتها وسياساتها لتقديم المعروف وبذله للناس من جانبه قدم معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم الكبير لكل ما من شأنه إعزاز الدين وإقامة شعائره . وقال الحمين في كلمته: إن هذه الرعاية الكريمة منكم لملتقى خير أمة، الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض حلقة جديدة ضمن سلسلة أعمالكم لترسيخ نهج هذه البلاد الطاهرة، وشاهدٌ على حفظكم للأمانة التي حملها أبناء المؤسس وأحفاده من بعده. وإن النهج الذي قامت عليه وسارت، هذه البلاد، كان ولا يزال منّةً ونعمةً من الله سبحانه وتعالى على أهلها وقادتها، فلله الحمد الذي هدانا لهذا (وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله). وأضاف بأن استحقاق الخيرية بين الأمم ليس لحسبٍ ولا نسبٍ بعينه، وإنما هو استحقاق لأعمال بعينها حددها العليم الحكيم ، والأمةُ التي تؤدي هذه الأعمالَ هي التي تستحقُ الخيرية ، فقد أعلى الله شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأمر الأمة المسلمة بإقامته وجعله أساساً من أسس الخيرية وسبباً من أسباب الاستخلاف والأمن في الأرض وواجباً من أهم الواجبات على من ملكه الله أمر الأمة أو امتلك القدرة باليد أو اللسان أو القلب . الامير سلمان يلقي كلمته خلال الحفل وأشار الحمين الى أن هذه الشعيرة العظيمة ستبقى في كل زمان ومكان شاهدا من شواهد عظمة هذا الدين وشموله ، كما أنها تجعل المجتمع المسلم قوياً أمام التحديات الثقافية والإعلامية، المادية والمعنوية، ولا نبالغ إن قلنا أن كل المؤثرات الخارجية التي تستهدف مجتمع الأمر والنهي تتحطم بأمر الله أمام متانة البناء وجودة الصيانة، فبالأمر والنهي تندحر القوة المادية الوهمية التي تتكئُ عليها هذه المؤثرات. وبين أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد تجسد الأنموذج المعاصر لتطبيقات شعيرة الحسبة في مجالات الأمن العقدي والفكري والأخلاقي، قدمتها الدولة السعودية المباركة منجزاً يحفظه التاريخ، وشاهداً على سلامة المنهج، وصدق الإرادة في تحكيم أمر الله، وهي تجربة حري بنا أن نصدرها للمجتمعات التي تنشد الأمن على الضرورات الخمس دون تجزئة، وهذه الهيئة تعمل وفق نظامها ومنهجها معتمدة على الطرق العلمية في تناول المشكلات ابتداء من تحديدها ثم رصدها حتى يتم التدليل على وجودها، ثم ننفذ المهام كما صاغها النظام، ونحن نعلم علم اليقين أن الحكيم الخبير إنما شرع هذه الشعيرة رحمة بالمسلمين حتى لا يحكمهم الهوى، وندرك أن أي تقصير في أداء ما حُملنا من أمانة عظيمة يُعرض مجتمعنا لسخط الرب سبحانه وتعالى. إن بلادنا المباركة ودولتنا المسلمة قد سخرت أنظمتها وسياساتها لتقديم المعروف وبذله للناس في المساجد والمدارس، وتربية وتوعية في كافة المؤسسات، وأنشئت وزاراتٍ مختصة بذلك، فمنهج الإسلام تقديم الأمر بالمعروف وبناء الشخصية وتحصينها، ولأن النفوس –كما قال أهل العلم- لا تترك شيئاً إلا بشيء، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه. واختتم الحمين كلمته بتقديم شكره وشكر كافة العاملين في الرئاسة لسموه الكريم على دعمه ومؤازرته وتشريفه الحفل . كما وصف المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ الدكتور عبدالله الشثري الملتقى بأنه آتى ثماره وتلقاه الناس بالدعاء الكريم لراعيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وقال إن مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه المرحلة تستوجب منا التنوع في الطرح ووسائل الإصلاح واختيار الأسلوب الأمثل لهداية الناس ولذا كانت الرغبة في تكرار ملتقى خير أمة لما لمسنا فيه من الفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع فهو يجعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكثر تواكلا مع الناس واقدر على أداء رسالتها تجاههم وأضاف الشثري أن الملتقى تضمن عددا من الفعاليات ركزت على قيم المواطنة وترسيخ الأمن الفكري وتضمنت دورات تدريبية حول المعاني القيمة في المجتمع. ووصف الشثري الملتقى بأنه استراحة تأمل وتفكر تدعم وتصوب العمل الميداني من خلال التواصل مع آراء المشاركين والزائرين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد قام بزيارة للمعرض المصاحب للملتقى و كرم الجهات الداعمة والمشاركة فيه . يتجول في المعرض