دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى استخدام الرفق واللين والستر في التعامل مع الناس، والتزام ما جاء في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال إنكم مسؤولون تؤدون وظيفة مهمة وكبيرة هي الحسبة. مؤكدا سموه أن المملكة دولة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما جاء في النظام الأساسي للحكم ، فهذه الدولة قامت على العقيدة ونحمد الله ان جعل هذه البلاد تحكم بالشريعة فهي بلد الحرمين وبلد قبلة المسلمين ، وهذا التكريم من الله يجب علينا ان نحافظ عليه وأن يكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تطبيقاً لما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد سموه أن الدولة تدعم هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وان هناك تعاوناً كبيراً بين الهيئة والامارة وكل اجهزة الدولة وهو ما اتى ثماره وجعل الجميع يتعاونون على الخير. جاء ذلك في كلمة له خلال رعاية سموه مساء أمس الحفل الختامي لمعرض وملتقى خير أمة الذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض , بصالة المعارض والمؤتمرات، بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين، ووكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للشؤون الميدانية والتوجيه الدكتور إبراهيم الهويمل، ووكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتطوير عبدالمحسن اليحيى، ومدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري. وأكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل شيخ على أهمية العلاقة بين الآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال في كلمته بالحفل إن الامر بالمعروف متى كانت نيته صادقة كانت علاقته بالمجتمع قوية فهو يحمل قلب رحيماً وهدفاً صالحاً هو إصلاح المخطئ وتبصيره وإيصال الخير اليه وتخليصه من اسر الشيطان فليس هو متسلط ولا شامتا ولكنه رحيم يحب الخير للمجتمع ويسعى للاصلاح ، وإذا رأى مخالفاً كان همه ان يبصره بأسلوب حكيم لعله يرجع إلى الحق ودعاء فضيلة المفتي القائمين على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى رحمة المسيء والأخذ بيده ، فلا نضيف قسوتنا عليه إلى قسوة ابليس علينا فنحن اهل رحمة واصلاح وتوجيه ، كما دعاهم إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد كان رحيماً بالمخطئ محسناً إلى المسيء وهو كما وصفة ربه (بالمؤمنين رؤوف رحيم). وقال الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين في كلمته: إن هذه الشعيرة تجعل المجتمع المسلم قوياً أمام التحديات الثقافية والإعلامية، المادية والمعنوية، ولا نبالغ إن قلنا إن كل المؤثرات الخارجية التي تستهدف مجتمع الأمر والنهي تتحطم بأمر الله أمام متانة البناء وجودة الصيانة، فبالأمر والنهي تندحر القوة المادية الوهمية التي تتكئُ عليها هذه المؤثرات، وزخرف القول الذي يُغرر بها. مؤكدا أن الهيئة في هذه البلاد تجسد الأنموذج المعاصر لتطبيقات شعيرة الحسبة في مجالات الأمن العقدي والفكري والأخلاقي، قدمتها الدولة السعودية المباركة منجزاً يحفظه التاريخ، وشاهداً على سلامة المنهج، وصدق الإرادة في تحكيم أمر الله، وهي تجربة حري بنا أن نصدرها للمجتمعات التي تنشد الأمن على الضرورات الخمس دون تجزئة، وهذه الهيئة تعمل وفق نظامها ومنهجها معتمدة على الطرق العلمية في تناول المشكلات ابتداء من تحديد المشكلات تحديداً واضحاً دقيقاً لا إبهام فيه، ثم نرصد المشكلات حتى يتم التدليل على وجودها، ثم ننفذ المهام كما صاغها النظام، ونحن نعلم علم اليقين أن الحكيم الخبير إنما شرع هذه الشعيرة رحمة بالمسلمين حتى لا يحكمهم الهوى، وندرك أن أي تقصير في أداء ما حُملنا من أمانة عظيمة يُعرض مجتمعنا لسخط الرب سبحانه وتعالى وقال :إن بلادنا المباركة ودولتنا المسلمة قد سخرت أنظمتها وسياساتها لتقديم المعروف وبذله للناس في المساجد والمدارس، وتربية وتوعية في كافة المؤسسات، وأنشأت وزارات مختصة بذلك، فمنهج الإسلام تقديم الأمر بالمعروف وبناء الشخصية وتحصينها، ولأن النفوس –كما قال أهل العلم- لا تترك شيئاً إلا بشيء، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه..ومن هنا فإننا نؤكد ومن خلال اطلاعنا على بعض الظواهر السلبية التي تهدد عقائد شبابنا وأفكارهم وسلوكياتهم أن الحاجة ماسة إلى تجديد الشراكة والتنسيق الذي يثمر ترابطاً وتكاملاً في التوجه نحو أهداف مجتمعنا، وأن كل المؤسسات المعنية بالبناء التربوي والفكري لشباب الوطن مطالبة بتطويع الواقع لقيمنا ونظامنا الأخلاقي لا العكس، ومطالبة بمبادرات نوعية لحفظ شباب الوطن الذين هم أهم ثروة يملكها. وليكن شعارنا: "الشراكة نحو تعزيز القيم" في مجالي البناء والصيانة.