أسدل سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي، الستار على مُشاركته الأولى ب"رالي داكار"، مرفوع الرأس، محققاً أداءً تنافسياً سمح له باحتلال المركز الثالث في الترتيب العام، وبفارق كبير عن أقرب مُلاحقيه، مقتسماً منصة الكبار، وكاسراً احتكار سيارات "ميني" للمنافسات، رغم مشكلات المحرك والعطل الميكانيكي، حتى وصفته الصحافة العالمية ب"حصان الرالي الأسود". وبدت عزيمة "الراجحي" الذي يحظى بدعم دائم من راعي فريقه الرسمي "جان برجر" على تحقيق لقب داكار في خلال مجريات المرحلة الخاصة الثامنة التي تصدّرها مُحقّقاً أسرع زمن على الإطلاق؛ حيث كان أوّل من كسر احتكار سيارات "ميني" على المُنافسات، لكنه لم يتمكّن من التقدّم أكثر من ذلك؛ بسبب المشاكل التي لحقت بمُحرك سيارته "التويوتا هايلوكس" المُحضرة من قبل فريق "أوفردرايف" البلجيكي ودفعته إلى توديع المنافسات قبل أيام قليلة على ختام الرالي الماراثوني الطويل.
ولقي "الراجحي" ثناءً مُنقطع النظير من قبل الصحافة العالميّة التي عنونت قائلةً إنّ نسخة داكار من هذا العام قد وجدت بطلاً جديداً للمستقبل، وما من شكّ في أنّ الراجحي الذي اعتبر حصان الرالي الأسود والاسم الأبرز في سماء حدث هذا العام سيعتلي في القريب العاجل العتبة الأولى من منصّة التّتويج".
وأكّد البطل السعودي أنّ ما حدث له كان قضاءً وقدراً؛ حيث لم يُكتب له إكمال مُنافسات رالي داكار الدولي جرّاء عطل في مُحرك سيارته "تويوتا هايلوكس"، إذ لم يُسعف الوقت فريق الصيانة في إصلاحه رغم المُحاولات المُستميتة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
وقال "الراجحي": "كانت تجربة مُمتعة وجيدة بالنسبة لنا، واستفدنا منها بشكل كبير، على الرُغم من أني لم أتمكّن من الوصول إلى خطّ النهاية؛ بسبب العطل الميكانيكي الذي طرأ على المُحرك، فكان هدفي منذ البداية اكتساب الخبرة وتطوير أدائي، إذ أعتقد أننا حقّقنا تقدماً من هذا الجانب".
وتابع "الراجحي" حديثه قائلاً: "يُمكن القول بأنّ الحصول على المركز الثالث والحفاظ عليه حتّى الوصول إلى المرحلة الحاديّة عشرة يُعدّ أمراً جيداً في أوّل مُشاركةٍ لي في أصعب رالي يُمكن خوضه".
وتابع: "أريد أن أشكر طاقم الفريق الذي قدّم أداءً رائعاً ومتميزاً طوال فترة الرالي، وكان آخرها حالة الاستنفار من قبل الجميع في مُحاولةٍ لإصلاح العطل الميكانيكي".