على طريقتهم الخاصة، احتفل مجموعة من الشباب من هواة الغوص، من المنطقة الشرقية، بنجاح العملية الجراحية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أخيراً في أمريكا. إذ قرروا حمل لافتة عملاقة والنزول بها مع علم سعودي إلى أعماق البحر الأحمر، بمحاذاة مدينة ينبع؛ ليقدموا عرضاً احتفالياً أنهوه بتثبيت لوحة عملاقة تسجل فرحتهم بين الشّعاب المرجانية. وحمل الغواصون اللوحة، التي تبلغ مساحتها 20 متراً مربعاً، وعليها صورة كبيرة لخادم الحرمين بين الشّعاب المرجانية، ثم ثبتوها بطريقة احترافية.
وقال رئيس المجموعة إبراهيم الهداف: "عدد المشاركين في العرض بلغ 20 غواصاً قدِموا خصيصاً من شواطئ الساحل الشرقي للمملكة للقيام بهذا العرض"، وأضاف: "حرصنا على أن يكون احتفالنا مختلفاً، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا العمل في المملكة".
وقال محمد الشتوي المسؤول الإعلامي في المجموعة: "الفكرة تبلورت منذ غادر الملك للعلاج في أمريكا، ثم دخلت حيز التنفيذ في أجواء من التعاون والتكاتف وتوزيع الأدوار بين المشاركين وأنجز الغواصون العمل بتفاصيله كافة وفي كل مراحله، فابتكروا الفكرة المستوحاة من رياضة الغوص التي يمارسونها ونفذوا اللوحة الفنية المصممة خصيصا لذلك، ثم واصلوا جهدهم وحرصهم على إكمال هذه المهمة، وذلك بتنظيم رحلة السفر إلى ينبع وتحمّل تكاليفها ليتوجوا جهدهم بالاحتفال في عمق البحر وعرض وتثبيت اللوحة التي تحمل صورة خادم الحرمين الشريفين وتجسد مشاعر الغبطة والفرح بهذه المناسبة التي عمت أرجاء الوطن".
وقال المشاركون: "إن اختيارهم البحر الأحمر، وتحديداً المنطقة المحاذية لمدينة ينبع، للاحتفال، يعود إلى صفاء مياه البحر فيها ولوجود المناطق المناسبة لرفع اللوحة، التي تم تعليقها بطريقة متقَنة تراعي ظهورها بالشكل المطلوب، وذلك دون التأثير في طبيعة البحر والأحياء المائية فيه".