على طريقتهم الخاصة، احتفل مجموعة من الشباب بنجاح العملية الجراحية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخيرا في أمريكا. واختار عدد من الغواصين الشباب القادمين من المنطقة الشرقية حمل لافتة عملاقة والنزول بها مع علم سعودي لأعماق البحر الأحمر، بمحاذاة مدينة ينبع، ليقدموا عرضا احتفاليا أنهوه بتثبيت لوحة عملاقة تسجل فرحتهم بين الشعاب المرجانية. وحمل الغواصون اللوحة التي بلغت مساحتها 20 مترا مربعا، وعليها صورة كبيرة لخادم الحرمين بين الشعاب المرجانية، ثم ثبتوها بطريقة احترافية. وقال رئيس المجموعة إبراهيم الهداف ل «شمس»: «حرصنا على أن يكون احتفالنا مختلفا، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا العمل بالمملكة». وأضاف أن ما عزز من تميز الفكرة أنها جاءت وسط فرحة شعبية عارمة، موضحا أن عدد المشاركين في العرض بلغ 20 غواصا قدموا خصيصا من شواطئ الساحل الشرقي للمملكة للقيام بهذا العرض. وقال: «لقد أنجزوا العمل بكافة تفاصيله وفي كل مراحله، فابتكروا الفكرة المستوحاة من رياضة الغوص التي يمارسونها ونفذوا اللوحة الفنية المصممة خصيصا لذلك، ثم واصلوا جهدهم وحرصهم على إكمال هذه المهمة وذلك بتنظيم رحلة السفر إلى ينبع «مسافة تقارب 1400 كم» وتحمل تكاليفها ليتوجوا جهدهم بالاحتفال في عمق البحر وعرض وتثبيت «اللوحة الفنية» التي تحمل صورة خادم الحرمين الشريفين وتجسد مشاعر الغبطة والفرح بهذه المناسبة التي عمت أرجاء الوطن.. وأشار هداف إلى أن الفكرة تبلورت منذ غادر الملك للعلاج في أمريكا، ثم دخلت حيز التنفيذ في أجواء من التعاون والتكاتف وتوزيع الأدوار بين المشاركين. وأرجع المشاركون اختيارهم للبحر الأحمر، وتحديدا المنطقة المحاذية لمدينة ينبع، للاحتفال، إلى صفاء مياه البحر فيها ولوجود المناطق المناسبة لرفع اللوحة، التي تم تعليقها بطريقة احترافية مناسبة تراعي ظهورها بالشكل المطلوب وذلك دون التأثير في طبيعة البحر والأحياء المائية فيه