اختار خمسة شبان سعوديين الترحيب بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، سالماً معافىً إلى أرض الوطن بطريقة «مُبتكرة»، وذلك حين نصبوا لوحة كبيرة، تحوي صوراً ل «ملك الإنسانية» على عمق 30 متراً مقابل إحدى الجزر الفيليبينية.وتواجد الشبان الخمسة، وهم أعضاء في مجموعة «غواص الخليج العربي» في الفيليبين، لتلقي دورة تدريبية في الغوص. وقال زكريا الطريفي: «كنت أفكر في طريقة مُبتكرة للتعبير عن فرحتنا بمقدم خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى، فاقترحت على الزملاء توفير صور كبيرة لملك الإنسانية، لوضعها في قاع البحر المقابل لجزيرة بورتا غيرا، فرحبوا بالفكرة، وبدأنا في الاستعداد». بدوره، قال مدرب الغوص محمد الأمير: «نحن معتادون على الغوص تحت عمق 30 متراً، إلا أن الصعوبة تكمن في التيارات العالية تحت الماء. كما أن البرودة تصل إلى 18 درجة مئوية، لذا في البداية واجهنا صعوبة في تثبيت اللوحة، كما واجهنا صعوبة أخرى، تتمثل في أن التصوير على هذا العمق لا يكون واضحاً، فكلما ازداد العمق خفتت الإضاءة وزادت البرودة»، مضيفاً أن «الدورة التدريبية التي التحقنا بها في الفيليبين استغرقت أربعة أيام، بين تدريب وتطبيق، وما تبقى من الأسبوع كان لتثبيت اللوحة، والتصوير من تحت الماء». وحملت اللوحة صورة لخادم الحرمين الشريفين كتب أسفل منها عبارة «الحمد لله على السلامة». وقال الأمير: «اتفقنا مع المطبعة، أن تكون اللوحة بألوانها مقاومة للماء، ويبلغ عرضها ثلاثة أمتار ونصف المتر، وارتفاعها متر ونصف المتر، وتم تصميمها في المملكة، وحملناها معنا إلى الفيليبين، وقمنا بتثبيتها بواسطة بقايا حطام سفينة، وبلغ عدد الصور التي التقطناها 12 لقطة، كان الواضح منها ست صور». وإلى جانب الطريفي، والأمير، شارك في تنفيذ الفكرة مرشد الغوص عبدالله الزيد، والمنقذ عبد الكريم الحاجي، والغواص المتقدم محمد القحطاني. وروى الأمير، أنه «كان معنا شاب أجنبي، استغرب من قيامنا بالفكرة، وشعورنا بالفرح، فأجبناه بأننا نحب مليكنا واشتقنا له، وبأن أبو متعب في قلوبنا أينما كنّا»، ويتجه الشبان إلى عرض الصور في الشوارع، بمناسبة مقدم خادم الحرمين الشريفين.