أطلقت مجموعة من الفتيات "بودكاست" سعودياً على شبكة الإنترنت بمسمى "قيل وقالت" وذلك من أجل مناقشة آخر أخبار المجتمع السعودي بروح فكاهية ومرحة من وجهة نظرهن كشابات سعوديات . ويعرف البودكاست على أنه سلسلة من الوسائط المتعددة الصوتية التي تخزن على شبكة الإنترنت ثم تبث هذه الملفات عبر قناة ثابتة للبث الصوتي على شبكة الإنترنت ويعني بطريقة أخرى التدوين الصوتي. واستعرضت الفتيات في أول إصدار لهن أبرز الأحداث التي مرت على العالم من وجهة نظرهن في الفترة من عام 2000 – 2010م حيث شاركت الفتيات: نوف ولما وسارة وريم بسرد أهم الأحداث التي جرت في العالم بالتسلسل الزمني للأعوام، حيث ناقشن المشكلة الرقمية لعام 2000م المعروفة ب Y2k ثم تحدثن عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي جرت في عام 2001 إضافة إلى حرب أمريكا على العراق ووفاة الملك فهد وبيعة الملك عبدالله بعده . وتناولت المشاركات انهيار سوق الأسهم السعودي كما تطرقن لبعض القضايا السياسية كاغتيال الحريري والعلاقات السعودية القطرية وتوترها في فترة من الفترات. وكان للرياضة نصيب من حديثهن، حيث تذكرت الفتيات الهزيمة الكاسحة التي تلقاها المنتخب السعودي من ألمانيا، وحضرت المواضيع التقنية في البودكاست حيث ناقشت الفتيات دخول الفيس بوك المفاجئ للحياة الاجتماعية إضافة لشبكة اليوتيوب والتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، ثم انتقلن للحديث عن وفاة مايكل جاكسون حيث اعتبرت إحداهن أن موته مؤامرة وهو لا يزال على قيد الحياة، وتم إنهاء البودكاست الأول بالحديث عن سيول الرياضوجدة، وأخيراً باركن جميعاً لدولة قطر حصولها على شرف تنظيم كأس العالم 2022م. وكانت الفتيات يتحدثن بشكل عفوي ومتداخل من خلال البودكاست، الأمر الذي جعل من الصعوبة فهم بعض الجمل نتيجة لتداخل الأصوات، واعتبرت الفتيات حسب ما ذكرن في الموقع أن هذا البودكاست هو أول بودكاست نسائي سعودي، في حين ردت العديد من المدونات الصوتيات السعودية على ادعائهن بقولهن إن هناك العديد من البودكاستات السابقة لهن . ولقي البودكاست العديد من ردود الأفعال المختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر، حيث قام مستخدمو موقع تويتر بفتح قناة خاصة داخل الموقع المسمى "بهاش تاق" للحديث حول البودكاست وذلك بمسمى (#Qaalatpodcast) انتقد من خلالها العديد من مستخدمي الموقع أسلوب الفتيات وضحكهن الزائد على حد تعبير البعض . وقال المستخدم عبدالله الشهري إن مثل هذا البودكاست كان من الأولى أن يبقى حبيس أدراج التجربة وأن يكون كتجربة أولى للفتيات بدلاً من نشره بهذه الطريقة، في حين ذكر رائد السعيد أن هذا البودكاست من المناسب استخدامه كوسيلة من وسائل التعذيب بمعتقل جوانتنامو.