ردت مدرسة ابن رشد الابتدائية في العاصمة الرياض على الكاتب عبده خال الذي توقع تغيير وإلغاء اسمها في مقالة نُشرت اليوم في صحيفة عكاظ؛ حيث علمت "سبق" أن إدارة المدرسة عقبت على مقال الكاتب مؤكدة أن المدرسة لا تزال قائمة باسمها القديم "مدرسة ابن رشد الابتدائية"، ولكن تم تغيير موقعها من حي الملز إلى حي المرسلات نتيجة تناقص أعداد الطلاب في فترة ماضية، وهو الإجراء الذي طُبّق على عدد من المدارس، وليس مدرسة ابن رشد فقط. وحددت إدارة المدرسة في تعقيبها موقعها الحالي؛ حيث أُشير إلى أنها تقع بحي المرسلات في الرياض في الزاوية الشمالية الغربية من الحي على شارعين هما (شارع ابن الطفيل المتفرع من طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز، وممر الشعب المتفرع من طريق الملك عبدالعزيز). واستغربت إدارة المدرسة من الكاتب الحديث عن إلغاء اسم المدرسة دون أن يتحقق من ذلك، مؤكدة أن اسم المدرسة لا يزال مسجلاً في دليل الهاتف حتى الوقت الحالي، وكان بإمكان الكاتب الاتصال باستعلامات الدليل والاستفسار عن المدرسة قبل الحديث عن إلغاء اسمها. وكان الكاتب عبده خال قد تحدث في مقاله الذي نُشر اليوم بعنوان "حاتم جاهلي وابن رشد زنديق" عن إلغاء اسم المدرسة، قائلاً في ثنايا المقال: "تم إلغاء اسم ابن رشد؛ كونه مارقاً وزنديقاً، وهذه الصفات الإقصائية قدمت من الفكر المتشدد الذي أراد إغلاق الحياة من جميع منافذها؛ فبعد أن سيطر على المجتمع بهذا الانغلاق أخذ يلتفت إلى رموز الأمة ومحاسبتهم تاريخياً وإلغاء وجودهم من خلال الطمس أو تغيير الأسماء".